العقيد
المالكي متحدثا
في المؤتمر
الصحفي.
العقيد المالكي متحدثا في المؤتمر الصحفي.
-A +A
مريم الصغير (الرياض) maryam9902@، أحمد الشميري (جدة) a_shmeri@
أكد المتحدث باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد الركن تركي المالكي، أن مليشيات الحوثي الإرهابية لم تلتزم باتفاق «ستوكهولم»، ولا تزال تواصل عمليات الانتهاكات مع الشعب اليمني وزراعة الألغام.

ولفت خلال مؤتمر صحفي خاص بقيادة القوات المشتركة للتحالف أمس (الإثنين) بالرياض، إلى أن المليشيات أرسلت طائرة دون طيار من نوع «قاصف» إلى مدينة أبها وجرى اعتراضها من قبل قيادة القوات المشتركة للتحالف، ممثلة بقوات الدفاع الجوي الملكي، حيث يعد ذلك انتهاكاً للقانون الدولي والإنساني، لافتاً إلى أن مليشيات الحوثي لا تزال تجند الأطفال وتزج بهم في المعارك. وقال العقيد المالكي، إن إجمالي اختراقات مليشيات الحوثي بلغ 1080 اختراقاً حتى الآن، فيما تقوم المليشيات بحفر الخنادق في مدينة الحديدة، وتخزن الأسلحة، وتهجر المواطنين اليمنيين من قراهم، فيما قامت بقصف مخيم «الشليلة» المخصص للنازحين بمحافظة حجة بمديرية حرض.


وفي الجانب الإنساني، أعرب عن صادق تعازيه ومواساته للحكومة اليمنية الشرعية ولوزارة الدفاع اليمنية ولأفراد الجيش الوطني اليمني، في استشهاد نائب رئيس هيئة الأركان اليمنية اللواء الركن صالح الزنداني. وأوضح العقيد المالكي أن عدد التصاريح الصادرة من قيادة القوات المشتركة للتحالف من الفترة 26 مارس 2015 حتى 4 فبراير 2019، بلغ 40137 تصريحاً، فيما وصل عدد تصاريح وأوامر تأمين تحركات المنظمات الإغاثية بالداخل اليمني خلال الفترة من 21 يناير 2018 حتى 27 يناير 2019 إلى 241 تصريحاً، مشيداً بجهود مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في دعم الشعب اليمني الشقيق.

وعن موقف العمليات العسكرية، أكد العقيد المالكي أن قوات الجيش الوطني بدعم من التحالف نفذت عملية تعرضية هجومية جنوب وادي أبو جباره، حيث جرى على إثرها السيطرة على جبل أبو سن، وجبل الوقار، وجبل العادية، لافتاً الانتباه إلى أن العمليات مستمرة للتقدم والسيطرة على مديرية كتاف، كما سيطر الجيش الوطني اليمني في محور الجوف على عدد من المواقع، وجنوب جبل فرحان، والقارية، وشعب الحنكة، كما تتقدم قوات الجيش الوطني من الجهة الشمالية الشرقية إلى صعدة، للسيطرة على بعض المناطق كوادي خب، وسوق الخميس. وأضاف «سيطر الجيش الوطني اليمني بالكامل على مديريتي حرض وحيران، ويجري تطهيرهما من الألغام، وتقديم المساعدات الإنسانية للمحتاجين القاطنين فيهما، بينما قامت قوات الجيش في محور الجوف بدعم من التحالف بالسيطرة على مواقع في جبل عنبر».

من جهة أخرى، رفضت المليشيا الحوثية أمس، مقترحاً من رئيس لجنة المراقبة الأممية باتريك كمارت، يقضي بانسحاب جميع القوات من الطرفين من محافظة الحديدة وتشكيل سلطة محلية وأمنية بحيث تؤدي إلى تنفيذ اتفاقية السويد بشكل كامل دون أي تجزئة.

وقالت مصادر مطلعة لـ«عكاظ»، إن الحكومة اليمنية وافقت على الخطة على أن يتم الاتفاق على الإدارة المحلية للسلطة التي هي حق من حقوق السلطات الشرعية المتمثلة بالحكومة اليمنية، غير أن الحوثي رفض الانسحاب وتمسك بالإبقاء على مسلحيه وخطواته الانفرادية الكاذبة التي نفذها الشهر الماضي.

وأفادت المصادر بأن الاجتماعات لا تزال في السفينة «فوس أبولو» مستمرة وسط تمرد حوثي على كل التحركات الأممية وتمسكهم بالعنف والتهديد باستخدام القوة، لافتاً إلى أن حزمة جديدة من الشروط تقدم بها الحوثيون لتنفيذ اتفاقات السويد للتنازل عن الحديدة، من بينها فتح مطار صنعاء الدولي، وعودة البنك المركزي إلى صنعاء، ووقف عمليات التحالف العربي، وأن يكون الحل السياسي قبل أي حلول أخرى، مع الاحتفاظ بمناطق سيطرتها.