-A +A
عبدالعزيز الربيعي (القاهرة)

أكد رئيس البرلمان العربي الدكتور مشعل بن فهم السلمي، أن المملكة العربية السعودية أثبتت مدى حرصها على أمن وسلامة وسيادة الدول العربية، ورفع مستوى التضامن والتعاون مع الدول العربية لأعلى مستوياته رسمياً وشعبياً، من خلال شراكة عربية قوية وراسخة تخدم قضايا ومصالح الأمة العربية، وتحافظ على أمنها القومي، وتتصدى لكل من يُحاول المساس بسيادة دولها والعبث بأمن واستقرار مجتمعاتها.

وثمَّن السلمي مواقف قيادة المملكة العربية السعودية ممثلةً في خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، رئيس مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة للدورة الحالية، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، في دعم وتعزيز التضامن العربي.

وتأتي تصريحات رئيس البرلمان العربي بمناسبة انعقاد مؤتمر البرلمان للقيادات العربية رفيعة المستوى لتعزيز التضامن العربي ومواجهة التحديات، والذي يُعقد غداً (السبت) في مقر جامعة الدول العربية في القاهرة.

وأوضح السلمي أن المملكة العربية السعودية قامت بالعديد من الإجراءات والمبادرات لتعزيز التضامن العربي ومعالجة القضايا الكبرى والتحديات الجسيمة التي تواجه العالم العربي، من أبرزها دعم القضية الفلسطينية، من خلال مبادرة خادم الحرمين الشريفين بتسمية القمة العربية التاسعة والعشرين التي عقدت في الظهران بـ «قمة القدس»، تتويجاً لجهود المملكة العربية السعودية في دعم ومساندة الشعب الفلسطيني في الحصول على حقوقه المشروعة، وحقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها مدينة القدس، وتبرع المملكة العربية السعودية بمبلغ 150 مليون دولار لدعم الأوقاف الإسلامية في القدس، ومساهمتها في دعم ووكالة «الأونروا» بملبغ 50 مليون دولار.

وأشار إلى أن المملكة بادرت بنصرةً الشعب اليمني الشقيق بتكوين التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، واستعادة مؤسسات الدولة التي استولت عليها مليشيات الحوثي الإرهابية التابعة لإيران بالقوة الجبرية، وإفشال مخططات النظام الإيراني في اليمن، وكذلك إنشاء التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب الذي انضمت إليه حتى الآن 41 دولة عربية وإسلامية.

وأضاف رئيس البرلمان العربي: «جاءت الجهود الناجحة التي بذلها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لتحقيق السلام والمصالحة التاريخية بين دولتي إثيوبيا وإريتريا، ودولتي جيبوتي وإريتريا، في إطار حفظ الأمن والسلم في البحر الأحمر ومنطقة القرن الإفريقي، كما أطلقت المملكة العربية السعودية مشروع «نيوم» مع جمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية الهاشمية، والذي يُعد أضخم مشروع تطلقه المملكة، دعماً للتكامل الاقتصادي العربي في إطار تعزيز الأمن القومي العربي».

وتابع: «جاءت دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لعقد قمة في مكة المكرمة برئاسته، وبحضور قادة دولتي الكويت والإمارات لدعم المملكة الأردنية الهاشمية في أزمتها الاقتصادية، بمثابة رسالة قوية وواضحة للمتربصين بالأمن القومي العربي، بأن المملكة العربية السعودية لن تسمح باستغلال ما يجري في المملكة الأردنية للتدخل في شؤونها الداخلية وزعزعة أمنها واستقرارها، كما بادرت المملكة العربية السعودية بإنشاء كيان للدول العربية المطلة على البحر الأحمر وخليج عدن، يضم سبع دول عربية، كأداة للتعاون البناء بين الدول العربية المطلة على البحر الأحمر وخليج عدن، ويُعد هذا الكيان خطوةً استراتيجيةً هامةً لتعزيز التعاون العربي في حماية المياه الإقليمية للدول العربية، وتأمين الملاحة في البحر الأحمر».

وأكد السلمي أن البرلمان العربي يقدر عالياً جهود المملكة العربية السعودية الحثيثة في ظل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، خدمةً لقضايا الأمة العربية والتصدي للتدخلات الخارجية في الشؤون العربية، وذلك من واقع مكانتها الكبيرة في العالمين العربي والإسلامي، ودورها المحوري كركيزة أساسية في الحفاظ على الأمن القومي العربي، وإدراكها العميق ووعيها الكبير للأخطار التي تهدد العالم العربي.