-A +A
«عكاظ» (لندن، طهران)
دعا ولي عهد إيران السابق، رضا بهلوي إلى «العصيان المدني» كخطوة أولى على طريق الخلاص من نظام الملالي، عشية الذكرى الأربعين للثورة. واتهم في بيان تداولته وسائل التواصل الاجتماعي في إيران أمس (السبت)، نظام ولاية الفقيه بتدمير الدولة الإيرانية، وقال: «في الأزمة الحالية، هناك أيضًا فرصة لإعادة بناء البلاد، هذا هو الخيار الجديد وهو مسؤولية الجيل الجديد». وحذربهلوي من خطورة الأنظمة الدينية المتشددة على البلاد، داعيًا إلى ضرورة مواجهة النظام الإيراني، معتبرا أن من الصواب التخلص من النظام الديني لإعادة إحياء الحضارة الإيرانية في عالم الغد. وشدد على أن الخروج من هذه الأزمة يحتاج خطابًا إيرانيًا لإعادة البناء من أجل رفاهية الشعب الإيراني. ورأى أن نقطة التحول الحقيقية ستأتي عقب إلغاء جمهورية إيران الإسلامية، وستكون إعادة البناء الشامل لإيران، بما في ذلك الهوية الوطنية للإيرانيين. ودعا ولي العهد السابق الإيرانيين إلى مواصلة الرفض الذكي لنظام الحكم الحالي، مضيفًا: «سأظل معكم دائمًا لبناء إيران العظيمة».

من جهته، كشف السفير الأمريكي لدى الاتحاد الأوروبي، غوردن ساندلند، أن واشنطن ستعاقب الشركات التجارية الأوروبية التي ستتعامل مع الآلية المالية الجديدة للالتفاف على العقوبات ضد إيران. وقال في حديث لوكالة «بلومبيرغ» أمس الأول، إن الولايات المتحدة ستكشف عن هذه الشركات، وستفرض عقوبات ضدها..


ووصف ساندلند إنشاء آلية مالية للتجارة مع إیران، بأنها «ورقة التوت»، التي أتاحها الاتحاد الأوروبي لإیران لإنقاذ الصفقة النووية. ومن المقر أن تناقش الدول الأوروبیة الأعضاء في حلف الناتو، موضوع الآلية المالية للتجارة مع إيران، في اجتماع للحلف في بروكسل.

يذكر أن الآلية المالية الأوروبية للتعامل مع إيران المعروفة بـ«Instex»، تم تسجيلها يوم 31 يناير الماضي. وكان رئيس السلطة القضائية، صادق لاريجاني، ورئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان، حشمت الله فلاحت، قالا إن الدول الأوروبية اشترطت انضمام إيران إلى مجموعة «FATF» وقبول التفاوض حول الصواريخ الباليستية. فيما لفت وزير خارجية النظام، جواد ظريف، إلى أن الآلية المالية الأوروبية «ليست آلية مالية بالمعنى الحقيقي، لكنها ستوفر إطارًا للتواصل بين التجار الإيرانيين والأوروبيين، ومن المقرر أن يتم توسيعها لتشمل الدول غير الأوروبية أیضًا».