مسن إيراني يمر أمام ملصق كبير للخميني في جامعة طهران. (رويترز)
مسن إيراني يمر أمام ملصق كبير للخميني في جامعة طهران. (رويترز)
-A +A
أ ف ب، رويترز (طهران، دبي)، «عكاظ» (جدة)
كشفت صحيفة «صنداي إكسبريس» (الأحد)، أن عالما نوويا إيرانيا انشق عن نظام الملالي بمساعدة الموساد الإسرائيلي، واعتبرت الصحيفة أن هذه أسوأ هدية تتلقاها إيران في يوم الاحتفال بالذكرى الـ 40 للثورة. وأفادت الصحيفة في تقرير لها بأن عالم الفيزياء النووية البالغ من العمر 47 عاما، والذي لم تذكر اسمه انشق بمساعدة عناصر من «الموساد» في أكتوبر الماضي، وأخرجوه عبر الحدود إلى تركيا، ومنها بدأ رحلته كلاجئ، مؤكدة أنه قطع أكثر من 4800 كيلومتر برا وبحرا حتى وصل إلى ساحل قريب من مدينة «كاليه» شمال فرنسا المعروفة كعنوان لمخيم كبير للاجئين من جنسيات مختلفة.

وأوضحت أنه في هذا المخيم تسلمه جهاز الاستخبارات الخارجية البريطاني، وبالتنسيق مع المخابرات الأمريكية، أبقى على انتحاله لشخصية لاجئ، وتسلل بقارب مطاطي مع 12 لاجئا إيرانيا، عبروا بحر المانش إلى بلدة Lydd المطلة في مقاطعة Kent على البحر، وكان وصوله إليها في آخر ليلة من شهر ديسمبر الماضي إحدى أثمن الهدايا التي تلقاها بحلول العام الجديد، وربما في حياته.


وذكرت الصحيفة أن المنشق الذي يملك معلومات عن البرنامج النووي الإيراني «ربما كان ضالعا في عام 2012 في عملية اغتيال أحد كبار الخبراء والعلماء النوويين في إيران «مصطفى أحمدي روشن» الذي قتل في انفجار قنبلة قام راكب على دراجة بلصقها في سيارته بطهران، ومعه قتل سائق السيارة أيضا، واسمه رضا قشقايي.

وبينما لم تذكر «صنداي إكسبريس» أي معلومات عن مصدر الخبر، إلا أنها نقلت عنه أن بريطانيا التي استجوبت العالم النووي ثم سلمته للأمريكيين بعد أن نقلته بطائرة ركاب، لجأت في تعاونها مع «سي آي ايه» والموساد إلى اعتماد «طريقة غير عادية» في العمل التجسسي اللوجستي، لأنها لم ترغب في أن تكتشف طهران تورطها المباشر فيها، وهي التي لا تزال موقعة على الاتفاق النووي مع إيران.

في غضون ذلك، جدد نظام الملالي استفزازه للمجتمع الدولي بإعلان رئيسه حسن روحاني أمس (الإثنين) أن إيران عازمة على تعزيز قوتها العسكرية وبرنامجها الصاروخي الباليستي. وقال في خطاب ألقاه في ميدان آزادي (الحرية) الذي احتشد فيه عشرات الآلاف لإحياء الذكرى 40 للثورة «لم نطلب ولن نطلب الإذن لتطوير أنواع مختلفة من الصواريخ.. وسنواصل مسيرتنا وقوتنا العسكرية».