فيما اعتبره مراقبون سياسيون ضربة للمعارضة البريطانية، أعلن 7 نواب بريطانيين استقالتهم من حزب العمال المعارض الرئيسي بسبب خيانته لأوروبا ومعاداة السامية. ويشعر العديد من نواب حزب العمال بالغضب من توجهات الحزب تحت قيادة جيريمي كوربين الاشتراكي المخضرم الذي تولى قيادة الحزب عام 2015. واتهم النواب كوربين بتشكيل معارضة ضعيفة لخطط حكومة المحافظين مغادرة الاتحاد الأوروبي، وفشله في القضاء على موقف متحيز ضد اليهود داخل الحزب.. وقال كوربين إن قرار نوابه "خيب أمله". ودعا النائب شوكا أومونا الذي قاد حملةً لتنظيم استفتاء ثان قد يوقف بريكست، إلى إيجاد بديل وسطي في السياسة البريطانية، وقال في مؤتمر صحفي "خلاصة القول هي أن السياسة متصدعة، لكن ليس بالضرورة أن تكون كذلك، فلنتغير". واعتبرت النائبة لوسيانا بيرغر أن "القرار كان صعباً ومؤلماً لكنه ضروري". ورأت أن الحزب أصبح "معادياً للسامية بمؤسساته"، مضيفةً أنها باتت "تخجل ومحرَجة" من تمثيلها لحزب العمال. وقالت إنها تترك خلفها ثقافةً من "التنمر والتعصب والتخويف". واعتبرت أن المستقيلين السبعة ليسوا سوى جزء صغير من نواب الحزب البالغ عددهم 256. لكن هذه تعد أكبر حركة انشقاق في الحزب منذ استقالة 4 أعضاء بارزين عام 1981 لتشكيل الحزب الديمقراطي الاجتماعي، وعبر النائب مايك غابس عن غضبه من أن توجه حزب العمال يسهّل بريكست". وقال النائب كريس ليزلي إنه يترك الحزب "بسبب خيانته لأوروبا".