مصري يبكي ضحايا التفجير الإرهابي الذي خلف 3 قتلى من رجال الشرطة أمس الأول. (رويترز)
مصري يبكي ضحايا التفجير الإرهابي الذي خلف 3 قتلى من رجال الشرطة أمس الأول. (رويترز)
-A +A
محمد حفني (القاهرة) okaz_policy@
قتل 16 إرهابيا في اشتباكات مع الشرطة المصرية في مدينة العريش شمال سيناء أمس (الثلاثاء)، وذلك بعد 3 أيام من مقتل وإصابة 15 عسكريا مصريا السبت الماضي في هجوم تبناه «داعش». وأعلنت وزارة الداخلية المصرية، أن قطاع الأمن الوطني تمكن من رصد بؤرتين إرهابيتين خططتا لتنفيذ عمليات إرهابية ضد المنشآت المهمة والحيوية وشخصيات مهمة بنطاق مدينة العريش. وأضاف أنه بمداهمة البؤرة الأولى والكائنة بأحد المنازل المهجورة بحي العبيدات بادرت العناصر الإرهابية بإطلاق النيران بكثافة على قوات الشرطة وتم التعامل معها، ما أسفر عن مصرع 10 إرهابيين. وأفاد البيان بأن تبادلا آخر لإطلاق النار بمنطقة أبوعيطة ما أسفر عن مصرع 6 إرهابيين آخرين، والعثور بحوزتهم على عدد من الأسلحة النارية والذخائر والعبوات والأحزمة الناسفة. وتأتي هذه الاشتباكات بعد 3 أيام من هجوم على نقطة تفتيش للجيش المصري في العريش أسفر عن مقتل وجرح 15 عسكريا مصريا وتصفية 7 إرهابيين.

وكشفت وزارة الداخلية هوية الإرهابى الذي فجر نفسه بمنطقة الأزهر، مؤكدة أنه يدعى الحسن عبدالله 37 عاماً وشهرته «سيد العراقي» وتسبب الانفجار في مقتل الإرهابي و3 رجال شرطة، بحسب ما أفادت مصادر أمنية وطبية وقضائية أمس (الثلاثاء). وقالت المصادر إن الضابط رامي هلال من قوات الأمن الوطني توفي متأثرا بجراحه. وأوضحوا أنه تم العثور في مسكنه بمنطقة الدرب الأحمر على عبوة ناسفة أخرى موصولة بجهاز توقيت وتم تفكيكها. ولفت مسؤول أمنى إلى أن الانتحاري اتخذ من شقة خلف الجامع الأزهر مسكنا له، للتخطيط لتنفيذ عمليات إرهابية. وكشف عدد من أهالي المنطقة أن والد الانتحاري دكتور مقيم في أمريكا.


بدوره، دعا الخبير الأمنى اللواء فاروق المقرحي إلى فرض رقابة مشددة على الشقق المفروشة، التي تحولت إلى مأوى للإرهابيين وتصنيع المواد المتفجرة، وحذر من تحويل العناصر المتطرفة هذه الشقق إلى أوكار للإرهاب، مطالبا بتغليظ العقوبات وسن تشريعات جديدة. وقال إن الضربات الموجعة التي تتلقاها العناصر الإرهابية دفعت فلولهم للهروب إلى محافظتي القاهرة والجيزة، والاختباء وسط زحام المناطق الشعبية، انتظاراً لتعليمات جديدة تصلهم من قيادات التنظيمات الإرهابية التي ينتمون إليها.

وأضاف المقرحي لـ«عكاظ»، أن بعض أصحاب العقارات في المناطق الشعبية، لا يهتم سوى بتأجير عقاره بأعلى سعر ممكن، محذرا من أن العناصر الإرهابية تستغل هذا الطمع وتدفع أموالا طائلة بهدف الاختباء والتخطيط لعملياتهم، متوقعاً أن يكون تنظيم «داعش» وراء تلك التفجيرات.