-A +A
رويتر (كاراكاس)
قال شهود إن جنودا فنزويليين قتلوا امرأة وأصابوا عددا آخر اليوم (الجمعة) قرب الحدود مع البرازيل وذلك في أول حادث قتل يتصل بمساعي المعارضة لإدخال مساعدات إلى فنزويلا دون موافقة الرئيس نيكولاس مادورو.

يأتي الحادث مع بدء حفل لجمع التبرعات لفنزويلا، بدعم من الملياردير البريطاني ريتشارد برانسون وبمشاركة نجوم كبار في موسيقى البوب، ببلدة كوكوتا الكولومبية الحدودية حيث تحشد الولايات المتحدة مساعدات استعدادا لنقلها عبر الحدود إلى داخل فنزويلا يوم السبت.


وبعد تصاعد التوتر عقب إعلان زعيم المعارضة خوان جوايدو نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد، قال مادورو إنه لا توجد أزمة إنسانية في بلاده. ويقول إن جهود المعارضة لإدخال مساعدات بدعم أمريكي هي «عرض رخيص» لتقويض حكومته.

وأعلن مادورو إغلاق الحدود الجنوبية مع البرازيل، وهدد بإغلاق الحدود مع كولومبيا قبل غد السبت وهو الموعد الذي حددته المعارضة لإدخال المساعدات.

ويقول محللون سياسيون إن المواجهة المرتقبة يوم السبت تمثل اختبارا لولاء الجيش لمادورو وما إذا كان سيتجرأ على عصيان أوامره ويسمح بدخول المساعدات.

وفي ظل تجاوز التضخم لأكثر من مليونين بالمئة سنويا، والقيود على العملة التي تحد من واردات السلع الأساسية، فإن كثيرا من الفنزويليين يفتقرون لأدوية حيوية، وتعاني نسبة متزايدة من سكان البلاد البالغ عددهم 30 مليون نسمة من سوء التغذية.

واندلع العنف اليوم الجمعة بعدما قال زعماء من السكان الأصليين في جنوب البلاد إنهم حاولوا وقف تقدم مجموعة من قوات الجيش كانت متجهة إلى الحدود مع البرازيل معتقدين أن الجنود سيحاولون منع دخول المساعدات الأجنبية تنفيذا لأوامر مادورو.

ودخل الجنود قرية كوماراكاباي وفتحوا النار لشق طريقهم نحو الحدود مما أسفر عن مقتل امرأة تدعى زوريدا رودريجيز وفقا لاثنين من وجهاء القرية هما ريتشارد فرناندز وريكاردو دلجادو.

ولم ترد وزارة الإعلام في فنزويلا على طلب للتعليق حتى الآن.

وقال جوايدو على تويتر «نتيجة هذه الجريمة: 12 مصابا وقتيلا واحدا».

وأضاف «عليكم أن تختاروا أي طرف ستنحازون إليه في هذه الساعة الحاسمة».

وتعهد جوايدو بأن تتمكن المعارضة من إدخال المساعدات الأجنبية من الدول المجاورة يوم السبت، ودعا قوات الأمن لعصيان أوامر مادورو والسماح بدخول المساعدات للبلد الذي يعاني من نقص الغذاء والدواء.

وخلال الأسابيع الماضية، اعترفت عشرات الدول بجوايدو رئيسا مؤقتا شرعيا لفنزويلا منها الولايات المتحدة التي تقول إن مادورو أعيد انتخابه بالتزوير.