هددت مجموعة العمل المالي «FATF» أمس (الجمعة) إيران من مواجهة «العواقب» ما لم تفعل قوانينها ذات الصلة بمكافحة غسل الأموال، وأمهلتها حتى يونيو القادم، وإلا ستواجه مؤسساتها المالية العاملة هناك تشديدا في عمليات الفحص والتدقيق العالمية. وحذر مارشال بيلينغسلي، مساعد وزير الخزانة الأمريكي والرئيس الدوري للمجموعة طهران بقوله: إذا لم تقر القوانين الملزمة خلال هذه الفترة، فسيتم اتخاذ إجراءات ضدها بشكل تلقائي. ولا يزال الصراع محتدما بين أجنحة النظام الإيراني حول المصادقة على الاتفاقيات الدولية خاصة «FATF»، حيث تصر حكومة روحاني على ضرورة إقرارها من قبل البرلمان، لكن المتشددين يعارضون ذلك. ورغم موافقة مجلس تشخيص مصلحة النظام على تعديلات قانون مكافحة غسل الأموال الذي يمهد الطريق أمام انضمام إيران إلى المجموعة إلا أن مجلس صيانة الدستور يرفض المصادقة على المعاهدة برمتها. وتتصدر إيران القائمة السوداء لمجموعة العمل المالية الدولية لمكافحة الإرهاب وغسل الأموال .وكانت المجموعة التي تتخذ من بارس مقرا، أعطت طهران بالفعل مهلة حتى فبراير لإكمال إصلاحات تجعلها ملتزمة بالأعراف الدولية وإلا ستواجه عواقب. وخلصت هذا الأسبوع خلال اجتماع إلى أنه «ما زالت هناك بنود لم تكتمل بعد» وقالت في بيان إنها «تتوقع أن تمضي إيران بسرعة على مسار الإصلاح». وقالت «إذا لم تُفعّل إيران التشريعات المتبقية بحلول يونيو 2019 بما يتماشى مع معايير المجموعة، فإن مجموعة العمل المالي ستحتاج إلى زيادة الفحص الإشرافي لفروع المؤسسات المالية والوحدات التابعة لها التي مقرها إيران». وفي استفزاز جديد للمجتمع الدولي، بدأت طهران أمس تدريبات بحرية واسعة النطاق في مدخل الخليج العربي، ستتضمن أول إطلاق لصواريخ كروز من غواصات. وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية أن أكثر من 100 سفينة تشارك في المناورات العسكرية التي ستستمر 3 أيام .