امرأة تبكي خلال تشييع قريبة لها قتلت في قصف بين الهند وباكستان في مندهار قرب الحدود بين البلدين أمس. (أ.ف.ب)
امرأة تبكي خلال تشييع قريبة لها قتلت في قصف بين الهند وباكستان في مندهار قرب الحدود بين البلدين أمس. (أ.ف.ب)
-A +A
رويترز، أ ف ب (إسلام آباد)
قالت هيئة الطيران المدني الباكستانية إن أربعة مطارات استؤنفت عملياتها الجوية بشكل جزئي أمس الجمعة (الأول من مارس) على أن يجري استئناف الرحلات التجارية بشكل كامل يوم الإثنين، وذلك بعد إيقافها على خلفية اندلاع التوترات العسكرية مع جارتها الهند في وقت سابق هذا الأسبوع.

وقالت متحدثة باسم الهيئة إن مطارات كراتشي وإسلام آباد وبيشاور وكويتا بدأت تسيير بعض الرحلات أمس (الجمعة)، وأضافت أن المجال الجوي سيعاد فتحه في الرابع من مارس عند الواحدة ظهرا بالتوقيت المحلي (الثامنة صباحا بتوقيت غرينتش).


ويأتي قرار إعادة فتح المجال الجوي الباكستاني في أعقاب ظهور علامات على هدوء في الصراع بين الجارتين النوويتين، مع انتظار تسليم طيار هندي إلى بلاده اليوم بعد إسقاط طائرته وأسره من قبل القوات الباكستانية في وقت سابق هذا الأسبوع.

ولم يؤثر إغلاق المجال الجوي الباكستاني على عمليات النقل الجوي لباكستان فحسب، بل أثر أيضا على الرحلات الجوية على مستوى العالم إذ اضطرت الخطوط الجوية لإلغاء رحلاتها أو تغيير مسار تلك التي تحتاج للمرور بالمجال الجوي الباكستاني.

وكان وزير خارجية باكستان شاه محمود قرشي، أعلن أن بلاده سلمت الهند أمس طياراً كانت قد أسقطت طائرته، في مسعى لنزع فتيل أزمة بين البلدين. وقال قرشي للبرلمان: «كبادرة سلام ولمنع تصعيد الأمور، أفرج عن الطيار الهندي المعتقل لدينا عند منطقة وجاه الحدودية»، في إشارة إلى معبر حدودي قرب مدينة لاهور (شرقي باكستان).

وكان رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان أعلن أمس الأول، الإفراج عن العسكري الهندي في «مبادرة سلام» حيال الهند، قائلاً إن «رغبتنا في فض التصعيد يجب ألا تفسر على أنها ضعف» من قبل رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي.

وفي نيودلهي، قال الجنرال في سلاح الجو الهندي آر جي كي كابور: «نحن سعداء جداً باستعادته ونريد رؤيته مجدداً»، موضحاً: «نعتبر ذلك (الإفراج) عنه خطوة تتفق مع كل معاهدات جنيف».وحذر الجنرال سوريندرا سينغ ماهال من أن الهند تبقى «على أهبة الاستعداد، وفي مرحلة متقدمة من الجهوزية للرد على أي استفزاز من باكستان».