-A +A
واس (نيويورك)
أفاد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس بأن دخول اتفاقية حظر الألغام المضادة للأفراد حيز النفاذ ساهم في إنقاذ أرواح عدد لا يحصى من الناس، وإيقاف عمليات التشويه والإصابة، كما أنه مكن من إعادة تنشيط سبل العيش.

وأشاد الأمين العام بالتزام الدول الأطراف بتخليص العالم من سلاح يقتل ويشوه بلا تمييز، ويعيق السلام والتنمية بشكل خطير.


وكانت اتفاقية حظر الألغام قد اعتمدت في أوسلو في 18 سبتمبر 1997، وتعمل 164 من الدول الأطراف، وشبكة من المنظمات الدولية والجهات الفاعلة في المجتمع المدني، نحو هدف مشترك وهو إخلاء العالم من الألغام.

وفي بيان منسوب إلى المتحدث باسمه، بمناسبة الذكرى السنوية العشرين لبدء سريان اتفاقية حظر الألغام المضادة للأفراد، في الأول من مارس، هنّأ الأمين العام الدول الـ31 التي أعلنت نفسها خالية من الألغام، وحث جميع الدول التي لم تنضم إلى الاتفاقية على أن تفعل ذلك في أقرب وقت ممكن، داعياً إلى تسريع الجهود الرامية إلى جعل الألغام المضادة للأفراد من مخلفات الماضي، مناشداً الدول ضمان الوصول إلى المساعدة والخدمات المستدامة للآلاف من ضحايا الألغام.

وفي مقر الأمم المتحدة في نيويورك نظمت بعثتا العراق والنرويج ودائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام ومنظمة اليونيسف، فعالية بعنوان "عالم خال من الألغام: من أجل غد أكثر أماناً"، بهدف تسليط الضوء على أهمية اتفاقية حظر الألغام المضادة للأفراد، واستعراض قصص النجاح في هذا المجال، إضافة إلى التحديات المستقبلية.

وخلال حديثه في الفعالية، أشار السفير العراقي في الأمم المتحدة محمد حسين بحر العلوم إلى الجهود الجارية لإزالة الألغام في المناطق التي كانت تحت سيطرة تنظيم داعش الإرهابي، قائلاً إن مخلفات الحرب من الألغام والقنابل ما تزال تشكل عائقاً أمام عودة الكثيرين من الناس إلى منازلهم.

ومع تزايد عدد ضحايا الألغام الأرضية مرة أخرى، تبرز الحاجة الملحة إلى قيام المجتمع الدولي بتوسيع نطاق تدابير الوقاية والتوعية الفعالة بمخاطر الألغام للمجتمعات الضعيفة والنازحين واللاجئين.

وتتيح الذكرى السنوية العشرون لبدء سريان معاهدة حظر الألغام فرصة لتجديد الاهتمام بالأسلحة التي ما تزال تقتل وتجرح، أثناء وبعد انتهاء الصراع بوقت طويل. ولا تعد الألغام الأرضية مشكلة من الماضي، فعلى مدى السنوات القليلة الماضية تم استخدام الألغام الأرضية مرة أخرى كأدوات للحرب، بما في ذلك من قبل جهات مسلحة غير تابعة للدول.