اعترفت الأمم المتحدة ووزارة الخارجية الأمريكية، كل على طريقتها، بدور حمزة نجل أسامة بن لادن، في الحركة الجهادية العالمية التي يبدو أنه سيتولى إدارتها، على خطى والده. فقد أضافت لجنة الأمم المتحدة للعقوبات ضد تنظيمي «داعش» و«القاعدة» اسم «حمزة أسامة بن لادن»، المولود في 9 مايو 1989 في جدة، إلى لائحة الأشخاص الذين يخضعون لتجميد دولي لموجوداتهم وحظر للسفر. وفي اليوم نفسه، أعلنت الولايات المتحدة مكافأة قدرها مليون دولار لمن يقدم أي معلومات تسمح باعتقاله، مؤكدة أنه أصبح يعتبر «قياديا أساسياً» في الشبكة التي أسسها والده. وسحبت السعودية جنسيتها من حمزة بن لادن، بحسب الجريدة الرسمية (أم القرى). وحمزة وهو الـ15 من أبناء أسامة بن لادن، البالغ عددهم نحو 20، من زوجته الثالثة، أُعد منذ طفولته للسير على خطى والده. فقد رافقه في أفغانستان قبل 11 سبتمبر 2001. وتعلم استخدام الأسلحة. ويدين بصوته الأمريكيين واليهود و«الصليبيين» في تسجيلات فيديو على الإنترنت. وفي تقرير نشره مركز مكافحة الإرهاب بأكاديمية ويست بوينت الأمريكية، ذكر أنه «يتم إعداد حمزة ليضطلع بدور قيادي في المنظمة التي أسسها والده». وأضاف:«بصفته واحداً من أفراد عائلة ابن لادن، سيرحب به جهاديو القاعدة»، مشيرا إلى أنه «بينما أصبح تنظيم داعش على وشك الانهيار، بات حمزة الأفضل لإعادة توحيد الحركة الجهادية العالمية». ويرى خبراء في الجماعات الإسلامية أن الشاب وبانتظار توليه قيادة «القاعدة» خلفا للظواهري، سيقود جماعة «أنصار الفرقان» التي تجذب إلى سورية المقاتلين الأكثر تطرفا في «القاعدة». لكن هذا لا يعني أنه موجود في سورية، فقد يكون في إيران حيث أمضى جزءاً كبيراً من طفولته، أو في أفغانستان.