الرئيس منصور هادي مرحبا بوزير الخارجية البريطاني جيرمي هنت في الرياض أمس. (إعلام الرئاسة اليمنية)
الرئيس منصور هادي مرحبا بوزير الخارجية البريطاني جيرمي هنت في الرياض أمس. (إعلام الرئاسة اليمنية)
-A +A
أحمد الشميري (جدة) a_shmeri@
وصف وزير الخارجية البريطاني جيرمي هنت أمس التقدم في جهود السلام التي تدعمها الأمم المتحدة في اليمن بـ«الهش»، داعيا إلى الذهاب لمحادثات سلام جديدة لإنهاء الأزمة اليمنية. وقال هنت في تغريدات على حسابه في «تويتر» عقب لقاء الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في الرياض أمس (السبت): التقدم المحرز «هش» ولكن في مرمى البصر لمحادثات السلام التي تدعمها الأمم المتحدة حول اليمن. وأضاف «هناك نقص في الثقة، وأنها تأخذ وقتا طويلا لتنفيذ ستوكهولم، ولكن لا أحد لديه خطة أفضل.. لذلك نحن بحاجة للذهاب إلى مفاوضات جديدة وإنهاء الأزمة». وأعلن أن لقاءاته مع مختلف الأطراف تهدف إلى تفعيل وتنفيذ اتفاق ستوكهولم، معربا عن قلقه لتأخير تنفيذ مراحل اتفاق الحديدة. وأكد دعم بلاده لليمن في مختلف الجوانب وآخرها مبلغ 200 مليون جنيه إسترليني للدعم الإنساني.

وأفادت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) بأن الرئيس هادي رحب بجهود بريطانيا ومساعيها الدؤوبة للدفع نحو السلام والاستقرار الذي يتطلع إليه وينشده الشعب اليمني في إطار تنفيذ اتفاق ستوكهولم الذي يعد الخطوة الأولى على طريق إحلال السلام الكامل. وانتقد ما تقوم به مليشيات الحوثي من مماطلة وتعنت في تنفيذ بنود اتفاق الحديدة رغم مرور أكثر من 80 يوماً على الاتفاق، لافتا إلى رفضها الإفراج عن المعتقلين والمحتجزين والأسرى كإجراء إنساني وخطوة من خطوات بناء الثقة، فضلا عن استمرار حصار تعز. وقال هادي الذي ثمن قرار لندن تصنيف «حزب الله» إرهابيا: ستظل أيادينا ممدودة للسلام وفقاً لمرجعياته المحددة، وسنبقى حريصين على تنفيذ اتفاق ستوكهولم.


ووصل هنت أمس الأول إلى مسقط في جولة خليجية تضم عُمان والسعودية والإمارات، لبحث عملية السلام. وقال «التقيت في مسقط مع المتحدث باسم مليشيا الحوثي محمد عبدالسلام»، مشددا على ضرورة انسحاب المليشيا فوراً للحفاظ على الثقة في اتفاق ستوكهولم، والسماح بفتح قنوات إنسانية. وأكد أن إبعاد القوات العسكرية عن الموانئ ضروري لمنع عودة القتال، والتمهيد لجولة تالية من محادثات السلام، وضمان إمكان وصول المساعدات الإنسانية. وقد رفض رئيس ما يسمى «اللجنة الثورية العليا» محمد علي الحوثي وساطة هنت، زاعما أن سياستها «مضللة».