طلاب يتظاهرون ضد ترشح بوتفليقة في الجزائر العاصمة أمس. (أ ف ب)
طلاب يتظاهرون ضد ترشح بوتفليقة في الجزائر العاصمة أمس. (أ ف ب)
-A +A
أ ف ب (الجزائر)
تواصلت الاحتجاجات ضد ترشّح الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة لولاية رئاسية خامسة، وتظاهر آلاف الجزائريين في العاصمة ومدن أخرى أمس (الثلاثاء) مطالبين بوتفليقة بالتنحي ورافضين عرضه بألا يقضي فترته الرئاسية كاملة بعد الانتخابات في أبريل. وكُتب على إحدى اللافتات «انتهت اللعبة» بينما حملت أخرى عبارة «ارحل يا نظام».

وتجمّع نحو 300 طالب في ساحة البريد المركزي بوسط العاصمة الجزائر أمس (الثلاثاء) في مظاهرة جديدة انضم إليها طلاب من جامعات وكليات أخرى. وردّد الطلاب «يا بوتفليقة لا يوجد عهدة خامسة»، أمام انتشار كبير للشرطة في وسط العاصمة التي تمنع فيها المظاهرة منذ 2001. وشهدت ولايات عدة مظاهرات رافضة لمضمون رسالة رئيس الجمهورية، وإيداعه ملف ترشحه عبر مدير حملته عبدالغني زعلان.


من جهته، قال رئيس أركان الجيش الجزائري الفريق أحمد قايد صالح، إنه لن يسمح بعودة البلاد إلى حقبة سفك الدماء، مؤكداً أن الجيش سيبقى ماسكاً زمام المقاليد وسيضمن الأمن ولن يسمح بعودة البلاد إلى سنوات الجمر والألم، وذلك في أول تعليق له على الاحتجاجات التي تطالب الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بالتنحي.

ونقل تلفزيون النهار عن الفريق قائد صالح قوله «الجيش سيبقى ماسكا بزمام مقاليد إرساء مكسب الأمن الغالي.. وهناك من يريد أن تعود الجزائر إلى سنوات الألم والجمر». وأضاف في تصريح لدى زيارته الأكاديمية العسكرية للضباط في شرشال بولاية تيبازة أمس، أن بعض الأطراف يزعجها رؤية الجزائر آمنة، لافتاً إلى أن الشعب مطالب اليوم بمعرفة كيفية التعامل مع ظروف وطنه، وأكد أن الشعب الجزائري لن يفرط بنعمة الأمان.