سيزاي تميلي
سيزاي تميلي
-A +A
«عكاظ» (جدة) okaz_online@
فيما يستعد النظام التركي لإجراء انتخاباتٍ بلدية أواخر مارس الجاري، اتهم النائب في البرلمان التركي سيزاي تميلي، حزب«العدالة والتنمية» الذي ينتمي إليه الرئيس رجب طيب أردوغان بأنه يشرعن الفاشية. وقال تميلي الرئيس المشترك لحزب «الشعوب الديمقراطي» الموالي للأكراد، في مقابلة هاتفية نشرها موقع «العربية.نت» أمس (الثلاثاء)، «إن الانتخابات المحلية لن تكون عبارة عن بيان أو إعلان لإرادة الإدارات المحلية فحسب، بل إعلان للديمقراطية ضد تحالف حزبَي العدالة والتنمية والحركة القومية اللذين يحاولان إضفاء الطابع المؤسساتي على الفاشية». واعتبر أن تحالف هذين الحزبين يمثل تهديداً للسلام في تركيا والشرق الأوسط، ووصف التحالف بينهما بـ «الشراكة العنصرية»، محذراً من أنه «يهدد جميع الناس الذين يعيشون على الأراضي التركية». واتهم تحالف حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية، باستبدال رؤساء بلدياتهم الـ 98، لتعطيل هذا النجاح وتجاهل إرادة الشعب الكردي، لكننا نسعى لإنهاء سياسة الوصاية المفروضة على الإدارات المحلية وإنهاء دوامة الحرب في الشرق الأوسط من خلال تحقيق هذا النجاح في كل المدن التي يقطنها الأكراد، وإنهاء هذا التحالف في غرب تركيا.

واعتبر أن العقبة السياسية أمام «حزب الشعوب الديمقراطي»، ليست في التحالف بين «العدالة والتنمية» و«الحركة القومية» وحدها، بل في قوانين الانتخابات «غير المتكافئة وظروفها».


وكشف تميلي أن حزب العدالة والتنمية جلب عناصر الشرطة والجنود من غرب البلاد إلى مقاطعات المنطقة، لتسجيل أسمائهم كناخبين، مؤكدا أنهم في حزب الشعوب الديمقراطي، سيتغلبون على هذه الحواجز والألاعيب بالعمل بجدّية أكبر.

وقال إن الجولات الانتخابية، كشفت أن الناس يستنكرون سياسة الوصاية المتبعة من قبل حزب العدالة والتنمية، ويتهمونه بتفاقم الأزمة الاقتصادية في البلاد. ورأى تميلي أن فرص نجاح «الشعوب الديمقراطي» في الانتخابات عالية، وقال «حققنا الكثير من النجاحات، وفاز الأكراد الذين يناضلون من أجل تحقيق الديمقراطية تحت سقف الشعوب الديمقراطي بعدد 37 بلدية في الانتخابات المحلية عام 1999، وفي عام 2004، فزنا بـ 69 بلدية بالائتلاف المحلي.

ومن جهته، وصف الرئيس السابق لحزب الخضر الألماني، العضو في البرلمان شيم أوزديمير، الحكومة التركية بالنظام الاستبدادي، قائلاً: «لا أحد في مأمن داخل تركيا، سواء كان ألماني الجنسية أو غير ألماني»، وذلك على خلفية طرد الصحافيين الألمان من تركياً.

وأوضح أوزديمير، وفقاً لما نقله موقع «العربية.نت» أن الانتخابات القادمة في نهاية شهر مارس لن تجلب الخير لأردوغان، حيث يتطلب الأمر تصعيداً من الداخل والخارج.