اتهم وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني مليشيا الحوثي بتشريد نحو 4 آلاف أسرة في مديرية كشر بمحافظة حجة. وقال في مؤتمر صحفي في الرياض أمس (الأربعاء)، شارك فيه عدد من المختطفين المفرج عنهم من معتقلات الحوثي، إن الانقلابيين مارسوا العقاب الجماعي ضد قبائل حجور، مؤكدا أن هذه الجرائم لا تسقط بالتقادم. ودعا الإرياني الهيئات والمنظمات الدولية لوقف مجازر الحوثي المدعومة إيرانيا تجاه قبائل حجور، محملاً إياها المسؤولية عن حياة المختطفين من أبناء حجور، واستنكر الإرياني الصمت الدولي تجاه جرائم الحوثيين في حجور. ولفت إلى أن مليشيات الحوثي حولت المناطق التي أجبرت على الانسحاب منها إلى حقول ألغام. واستعرض عدد من المختطفين طبيعة الجرائم ووسائل التعذيب الجسدي والنفسي الذي تعرضوا له وأسرهم، وذكرت إحدى المختطفات المفرج عنها، أنه بعد خروجها من السجن تعرضت للتهديد بالتصفية ما أجبرها على الخروج من مناطق سيطرة الحوثي. في غضون ذلك، أكدت رابطة أمهات المختطفين أن 120 مختطفا ماتوا تحت التعذيب في سجون الحوثي، ودعت المجتمع الدولي إلى الضغط على الحوثيين للإفراج عن المختطفين. ودعت منظمة «مراسلون بلا حدود» إلى إسقاط التهم الموجهة لـ10 صحفيين يمنيين في سجون الحوثي والإفراج عنهم دون قيد أو شرط، مؤكدة في بيان لها أمس أن الصحفيين المحتجزين منذ عام 2015 يواجهون مخاطر المحاكمة الباطلة. وأفادت المنظمة أن 10 صحفيين يواجهون خطر الإعدام، حيث يوجدون قيد الاحتجاز منذ عام 2015، مؤكدة أن بعض الصحفيين لا يزالون يعانون من أضرار جسدية جسيمة بسبب ما تكبدوه من تعذيب. ووفقا لمعلومات رابطة أمهات السجناء، فإن العديد من المعتقلين أُجبروا على الإدلاء باعترافات قسرية تم تصويرها، كما تم تجويع العديد من الصحفيين، ما يفسر حالتهم النفسية المتدهورة للغاية. وقالت المسؤولة عن مكتب الشرق الأوسط في «مراسلون بلا حدود» صوفي أنموت: بعدما حرمهم الحوثيون من الحرية تعسفاً لمدة 4 سنوات، واحتجزوهم في ظروف مروعة، تحت هول التعذيب، يواجه هؤلاء الصحفيون العشرة الآن خطر الإعدام. وطالبت المنظمة بالإفراج عنهم دون قيد أو شرط، ولفتت إلى أن الصحفي أنور الركن توفي العام الماضي متأثراً بالمرض بعد يومين من إطلاق سراحه جراء تدهور حالته الصحية. ويحتجز الحوثي وتنظيم القاعدة أكثر من 17 صحفياً في اليمن.