-A +A
رويترز (سيدني)
نقلت صحيفة «سيدني مورننغ هيرالد» الإسترالية، عن تريسي جراي الذي يملك مركزا رياضيا للاسكواش واللياقة البدنية قوله إن السفاح الأسترالي الذي نفذ الاعتداء الإرهابي على مسجدي نيوزيلندا وقتل 50 مصل، كان قد انضم للمركز عندما كان طالبا ثم أصبح مدربا للياقة البدنية.

ونسبت الصحيفة إلى جراي قوله «بدأ يأتي إلى منشأتي عندما كان صبيا في المدرسة وأظهر الكثير من الاهتمام بتدريباته، ولم تبدو عليه قط أي ميول للتطرف في محادثاتي معه».


وقال جراي للصحيفة إن تارانت غادر غرافتون مع وفاة والده في 2011.

وامتنعت شرطة غرافتون عن التعليق عما إذا كان لديها أي تعامل سابق مع تارانت وكان ذلك نفس موقف شرطة مقاطعة نيو ساوث ويلز. وتقول السلطات النيوزيلندية إنه ليس مدرجا على أي قائمة من قوائم المراقبة.

وولد الإرهابي الإسترالي لعائلة من الطبقة العاملة ذات دخل منخفض، تسكن في غرافتون، وهي مدينة تشتهر بصناعة قطع الأشجار تقع على مسافة نحو 500 كيلومتر شمالي سيدني.

ووصف الإرهابي نفسه قبل أن ينتفذ مجزرته المروعة على المسجدين بأنه «رجل أبيض عادي.. أبلغ من العمر 28 عاما»في بيان نشر على الانترنت.

وفي بيانه المؤلف من 74 صحفة، قال الإرهابي إنه ذهب إلى مدرسة ثانوية محلية لكن مدرسة غرافتون، وأكد أنه تلقى تعليما بسيطاً خلال دراسته وأنه كان نادراً ما يحقق درجات النجاح"، كما أنه يشير إلى تفضيله العمل والتعامل بالعملات المشفرة على التعليم الجامعي.

كتب الإرهابي في بيانه أنه استغل مكاسبه من العملة المشفرة في السفر إلى فرنسا وإسبانيا والبرتغال عام 2017. وفحصت عدة دول سجلاتها بعد الهجومين واكتشفت أنه قام بسفريات أخرى.

وقبل بضعة أشهر من جولته لغرب أوروبا في أواخر 2016، زار السفاح الأسترالي صربيا والجبل الأسود والبوسنة والهرسك وكرواتيا، حيث توقف عند مواقع معارك تاريخية حسبما قال كبير ممثلي الادعاء في بلغاريا سوتير تساتساروف لرويترز.

وعاد إلى المنطقة في نوفمبر من العام الماضي ليتفقد المواقع التاريخية في بلغاريا ورومانيا والمجر.

وقال مسؤول تركي كبير لرويترز إن الإرهابي زار أيضا تركيا «عدة مرات وأمضى فترة طويلة في البلاد» لكن المسؤول لم يذكر أي تواريخ.

وأضاف المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه لأنه غير مصرح له بالتحدث إلى وسائل الإعلام أن السلطات هناك تحقق حاليا في تحركاته داخليا في أعقاب إطلاق النار

وأظهرت صفحته على فيسبوك أيضا منشورا من باكستان عام 2018 وصف فيه تلك الدولة بأنها «مكان غير معقول يعج بأكثر الناس الودودة والمضيافة في العالم»!