خيم الحزن على مدينة الموصل أمس (الجمعة) بعد أن فقدت 105 من أبنائها رجالاً ونساء وأطفالاً، غرقوا في حادثة العبارة التي انقلبت في نهر دجلة وهم في طريقهم للاحتفال بعيد نوروز ويوم الأم، فيما علت أصوات غاضبة تطالب بمحاسبة المسؤولين. وأمر رئيس الوزراء العراقي، عادل عبدالمهدي، بمحاسبة كل مسؤول ومقصر. وكشفت مصادر برلمانية عراقية، توجه عبدالمهدي إلى إرسال إقالة محافظ نينوى نوفل العاكوب، إلى البرلمان للتصويت عليها غدا (الأحد). وطلب فتح تحقيقٍ فوري وتسليمه النتائج خلال 24 ساعة، لإظهار الحقيقة وكشف هوية المتسببين. وطالب أحمد الصافي ممثل المرجع علي السيستاني خلال خطبة الجمعة في كربلاء، بالكشف عن ملابسات ما حدث ومحاسبة المسؤولين عن هذه الحادثة المأساوية، داعياً المسؤولين إلى الاستقالة. وأضاف أن «هذه الحادثة المؤلمة تشير إلى خلل كبير في النظام الإداري للدولة وهو عدم قيام الأجهزة الرقابية بدورها وهذا جزء من الفساد المستشري». وفيما تتواصل عمليات انتشال جثث جرفها التيار القوي، تجمع عشرات من الأهالي عند ضفاف نهر دجلة تعبيراً عن غضبهم، رغم توقيف أشخاص وإعلان حالة الطوارئ. وهتف الأهالي «الفساد يقتلنا»، و«لن نسكت»، وحمل أحد المتظاهرين لافتة تقول «من المسؤول؟»، فيما هاجم بعض الأهالي موكب مسؤولين جاؤوا لتفقد الوضع.
وعزا مصدر أمني الكارثة إلى زيادة الحمولة بالتزامن مع ارتفاع مناسيب مياه نهر دجلة بسبب الأمطار التي هطلت خلال الأيام الماضية. وقال ناجون إن العبارة كانت مكتظة بالركاب. ونقلت مواقع التواصل الاجتماعي صورا ومشاهد كاميرات مراقبة المجمع السياحي بدت فيها العبارة تتمايل قبل أن تنقلب.
وعزا مصدر أمني الكارثة إلى زيادة الحمولة بالتزامن مع ارتفاع مناسيب مياه نهر دجلة بسبب الأمطار التي هطلت خلال الأيام الماضية. وقال ناجون إن العبارة كانت مكتظة بالركاب. ونقلت مواقع التواصل الاجتماعي صورا ومشاهد كاميرات مراقبة المجمع السياحي بدت فيها العبارة تتمايل قبل أن تنقلب.