محامية جزائرية أمام قوات الأمن خلال مظاهرة جديدة ضد بوتفليقة في العاصمة أمس. (أ ف ب)
محامية جزائرية أمام قوات الأمن خلال مظاهرة جديدة ضد بوتفليقة في العاصمة أمس. (أ ف ب)
-A +A
رويترز (الجزائر)
تظاهر مئات المحامين بلباسهم الخاص الأسود أمس (السبت) في وسط العاصمة، مطالبين بتغيير النظام، غداة مظاهرات حاشدة في مختلف أنحاء البلاد تطالب بتنحي الرئيس عبد العزيز بوتفليقة. وكتب على لافتات رفعها محامون أتوا من عدة مناطق وتجمعوا عند ساحة البريد الكبرى «المحامون مع الشعب». وهتفوا «مللنا هذا النظام»، و«ارحل»، وهم يلوحون بالأعلام الوطنية. ثم اقتحم المحامون طوقا للأمن للتظاهر في شوارع وسط العاصمة. وقال المحامي والحقوقي نور الدين بني سعد، إن هيئة الدفاع اجتمعت لتقول «اللعبة انتهت».ونزل الجزائريون إلى الشوارع للمرة الأولى قبل شهر للاحتجاج على اعتزام بوتفليقة الترشح لولاية خامسة. واستجاب بوتفليقة (82 عاما) لرغبة المحتجين الأسبوع الماضي وتراجع عن خططه للترشح لولاية جديدة لكنه لم يصل إلى حد التنحي عن المنصب. وقال إنه سيبقى في السلطة لحين إقرار دستور جديد. وزادت تلك الخطوة من غضب الجزائريين فيما تخلى الكثير من حلفاء بوتفليقة عنه. وانحاز بعض أعضاء حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم للمحتجين، لكن الجزائريين يريدون حل النظام السياسي الذي يرون أنه يحتضر. وهتف بعض المتظاهرين مطالبين برحيل الحزب الحاكم. ورفع المحتجون لافتة عليها صور من يريدون الإطاحة بهم وشملت بوتفليقة وشقيقه سعيد، الذي يعتقد على نطاق واسع أنه يدير البلاد ورئيس الوزراء الذي تم تعيينه في الآونة الأخيرة.