جيرمي هنت
جيرمي هنت
-A +A
«عكاظ» (واشنطن) Okaz_online@
وصف وزير الخارجية البريطاني جيرمي هنت العلاقات البريطانية السعودية بـ«الإستراتيجية». وقال في مقال نشره بمجلة «بوليتكو» الأمريكية، إن الحرب اليمنية اشتعلت قبل أن تتدخل السعودية، وإن السعودية تمتثل لقرار الأمم المتحدة 2216 في سعيها لإعادة الحكومة اليمنية الشرعية. وأضاف أن هذه الحرب لم تبدأ بتدخل التحالف الذي تقوده السعودية، بل بدأت قبل 6 أشهر، في سبتمبر 2014، عندما استولى المتمردون الحوثيون على معظم العاصمة صنعاء وطردوا الحكومة المعترف بها دولياً، فيما بدأت السعودية وحلفاؤها عملياتهم في مارس 2015 لإعادة تلك الحكومة، بما يتوافق مع قرار الأمم المتحدة 2216، مؤكدا أن اليمن كانت في حالة حرب قبل أن يشنّ التحالف أي غارة جوية.

وشدد هنت على أن وقف صادرات الأسلحة لن يحل الأزمة. وحذر من أن وقف صادرات السلاح يعني أننا نتنازل عن نفوذنا، كما أنه سيجعلنا مهمشين في أحداث اليمن، وسوف يؤدي الأمر إلى أن تنص سياستنا على جعل الأطراف يتقاتلون فيما بينهم حتى آخر رمق، في حين نُدينهم بشكل عقيم ونحن نقف على هامش الصراع. واعتبر أن من شأن هذا الأمر أن يكون بلا قيمة أخلاقية، كما سيكون الشعب اليمني أكبر الخاسرين فيه. ولو قمنا بذلك، فإن من غير المرجح أن نرى اتفاق ستوكهولم أو وقف إطلاق النار الساري الآن على نطاق واسع في الحديدة.


واعتبر أن الطريق الصحيح بالنسبة لبريطانيا هو الاستمرار في توظيف كل مجالات النفوذ لحث الأطراف على الإيفاء بالالتزامات التي اتفقوا عليها في ستوكهولم، داعيا الاتحاد الأوروبي إلى استخدام صوته القوي.

ولفت إلى أن نحو 24 مليون يمني يعتمدون على مساعدات الطوارئ في ما يتعلّق بالغذاء والدواء، ما يعني أن 80% على الأقل من اليمنيين يعانون على هذا النحو، فيما يعاني نحو 1.8 مليون طفل من سوء التغذية الحاد. ولفت إلى أن الحقيقة الملموسة هي أن محنة اليمن ليست نتيجة كارثة طبيعية بل صراع مأساوي من صنع البشر.