-A +A
رياض منصور (بغداد) MansourRiyad@
انتقد برلمانيون وسياسيون عراقيون القنصل الأمريكي في البصرة، تيمي ديفيس، بعد إعلانه أن واشنطن ستعيد تقييم الوضع في العراق عقب انتهاء مهلة الـ 90 يوما التي منحتها لبغداد لإيجاد بدائل عن الكهرباء الإيرانية ووقف التعامل التجاري مع طهران، معتبرين تصريحات الدبلوماسي الأمريكي تدخلا سافرا في شؤون العراق الداخلية.

وقال مصدر برلماني لـ «عكاظ» أمس (الإثنين)، إن الكتل البرلمانية ستعقد اجتماعات مكثفة للرد على تصريحات القنصل الأمريكي، وكشف أن هناك اقتراحات تدعو البرلمان للإسراع بإقرار تشريع إخراج القوات الأمريكية من العراق باعتباره ردا عمليا على هذا الموقف.


واستنكر حزب المؤتمر الوطني العراقي تصريحات القنصل الأمريكي معتبرا أنها محاولة ابتزاز أمريكية جديدة وعملية لزج العراق في حرب جيوسياسية في الإقليم، الأمر الذي يستدعي وقفة جادة وحازمة تضع حدا لأوهام (الوصاية) الأمريكية على بغداد. وقال الحزب في بيان تسلمت «عكاظ» نسخة منه أمس، إن إطلاق الوعود البراقة والشعارات المنمقة التي تمتهنها الدبلوماسية الأمريكية في العراق لا سيما القنصل ديفيس، ما هي إلا «غربال» أعجز من أن يخفي حقيقة الأدوار الأمريكية السلبية في عموم المشهد العراقي.

في غضون ذلك، كشف السفير الروسي لدى بغداد ماكسيم ماكسيموف، أن بلاده حصلت على معلومات عن وجود مشروع أمريكي جديد لتدمير العراق. وقال ماكسيموف في تصريحات نشرها الموقع الإلكتروني لصحيفة (نيزافيسيماغازيتا) أمس إن أجهزة المخابرات الأمريكية ستحاول خلخلة الأوضاع الأمنية عبر استهداف المصالح الأمريكية في العراق بواسطة خلايا نائمة لبث الرعب والفوضى.