أصبح جلياً أن صناع القرار في أنقرة والدوحة يعانون من اضطرابات سيكيولوجية وتخبطات عجيبة انعكست بوضوح شديد على السياسة الخارجية المتناقضة للنظامين، ففي الوقت الذي تفرض فيه دول كبرى عقوبات قاسية على نظام الملالي، تكيل تركيا وقطر المديح لإيران التي تقود أنشطة إرهابية في المنطقة سعياً منها لتحقيق أجنداتها التوسعية.
وأظهرت تركيا وقطر تعاطفا مع النظام الإيراني بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إدراج الحرس الثوري الإيراني في قائمة الولايات المتحدة للمنظمات الإرهابية، حيث اعتبر وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، «الولايات المتحدة أصدرت هذا القرار وهو قرار من جهة واحدة يأتي في سياق العقوبات والضغوطات التي تمارسها على إيران.. نحن نؤكد ونكرر أن القرار قد صدر من واشنطن ولا يمكن تعميمه».
من جانبه، اعتبر الوزير القطري أن «إيران دولة لها وضعها الإقليمي والجغرافي الذي يتطلب منا كدول محيطة بها أن ننظر لها باعتبارات مختلفة سواء اختلفنا أو اتفقنا مع سياستها».
ودافع آل ثاني عن الجيش الإيراني، بقوله «الخلافات الموجودة بسبب بعض سلوكيات الجيش الإيراني أو أي جيش آخر لا يجب حلها عبر فرض العقوبات».
وأعلن ترمب أمس، أنه اتخذ رسميا قرار إدراج الحرس الثوري الإيراني في قائمة الولايات المتحدة للمنظمات الإرهابية.