-A +A
رويترز، أ ف ب (طرابلس)
واصلت قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر تقدمها أمس (الثلاثاء) صوب تحرير طرابلس من المليشيات المسلحة، وشنت غارة جوية على مطار العاصمة الدولي. وتدور معارك عنيفة جنوب العاصمة التي انهمك سكانها في انشغالاتهم اليومية وسط الازدحامات وطوابير الانتظار أمام المصارف ومحطات الوقود، وتثير هذه المعارك المخاوف من تحوّلها إلى حرب شوارع.

وقال شهود عيان، إن الوضع داخل طرابلس يشهد هدوءاً نسبياً منذ صباح أمس، باستثناء الضربة الجوية التي نفذها الجيش على المطار القديم المتوقف عن العمل منذ 2014، والذي يقع الجزء الأكبر منه تحت سيطرة قوات حكومة الوفاق، بينما يسيطر الجيش على الجزء المحاذي لمنطقة قصر بن غشير.


يأتي ذلك، بعد أقلّ من 24 ساعة على غارة جويّة شنّها الجيش الليبي واستهدفت محيط مطار معيتيقة، الوحيد الذي يعمل في طرابلس. ولفت مصدر إلى التصعيد العسكري الذي تشهده العاصمة منذ 5 أيام، وقال إنّها معارك كرّ وفرّ بين الجانبين، مؤكدا أن قوات حفتر منظمة أفضل من قوات حكومة الوفاق التي تعاني صفوفها من الارتباك وغياب التنسيق والعشوائية في عملياتها. وأعلن المتحدث باسم الخطوط الجوية الليبية محمد قنيوة أن سلطة الطيران المدني قررت استئناف الرحلات الليلية فقط في مطار معيتيقة حتى إشعار آخر. وقال قنيوة إن الرحلات الأولى ستعيد المسافرين العالقين في الخارج بسبب تعليق حركة النقل الجوي أمس الأول. وذكرت منظمة الصحة العالمية أمس أن المنشآت الصحية قرب طرابلس أعلنت مقتل 47 وإصابة 181 خلال الأيام الماضية. وحذرت من أن تجدد الصراع في الدولة المنقسمة منذ الإطاحة بمعمر القذافي عام 2011 يهدد باستنزاف الإمدادات الطبية. وقال المتحدث باسم المنظمة طارق جاساريفيتش في جنيف، إن معظم القتلى من المقاتلين في ما يبدو، غير أن من بينهم بعض المدنيين، ومنهم طبيبان.