الرئيس اليمني ملقيا كلمته
الرئيس اليمني ملقيا كلمته
-A +A
«عكاظ» (سيئون)
أكد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أن الحوثيين لم يطلقوا رصاصاتهم إلا في صدور أبناء اليمن، ولم يستهدفوا سوى مؤسسات الدولة، ولم يفجروا سوى بيوت اليمنيين ومساجدهم، ولم يتركوا شيئاً في الثقافة والأعراف والقيم الأصيلة إلا واستهدفوها بالتخريب والتدمير.

وأفاد الرئيس اليمني بأن انعقاد مجلس النواب اليمني في مدينة سيئون بمحافظة حضرموت اليوم (السبت) يشير بوضوح إلى أن المشروع الحوثي المدمر يتآكل يوماً بعد آخر، وأن عنصريتهم قد عزلتهم عن جموع الشعب وتياراته، ولم يعد معهم أحد إلا من كان تحت الإكراه.


وقال الرئيس اليمني في كلمته في افتتاح دورة الانعقاد غير الاعتيادية لمجلس النواب إن أهم دلالة من دلالات انعقاد مجلس النواب هي توحد كافة اليمنيين بكل أحزابهم واتجاهاتهم وأطيافهم على قاعدة الشرعية والثوابت الوطنية وفي مواجهة هذا المشروع المدمر

وأضاف هادي -وفقا لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ)- «نقف على مفترق طرق بين خيارات السلام والحرب، فبينما نبذل كل التسهيلات والدعم لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة من أجل إنجاز سلام شامل وفق المرجعيات الثلاث التي اتفق عليها اليمنيون والمحيط الإقليمي والمجتمع الدولي نجد أن المليشيات الانقلابية تتعنت وتناور وتضع كل العراقيل لإفشال تلك الجهود»، داعياً كل البرلمانيين الذين لم يلتحقوا بهذه الجلسة إلى أن يبادروا بالانخراط مع زملائهم للدفاع عن وطنهم.

ولفت الرئيس اليمني إلى أن الحوثيين اختاروا بأنفسهم أن يكونوا اعداء لأبناء اليمن، بالرغم من أن اليمنيين مدوا إليهم يد السلام عشرات المرات، «وخاطبناهم بلغة العقل والحكمة والمنطق مئات المرات، غير أنهم اختاروا طريق الشر فدمروا كل مؤسسات الدولة واستهدفوا كل أبناء اليمن».

وأكد الرئيس هادي أن أهم أولويات الحكومة في الوقت الراهن يتمثل في هزيمة الانقلاب وبناء مؤسسات الدولة وتعزيز وجودها لتتمكن من أداء وظيفتها في تقديم الخدمات للمواطنين جميعا وتطبيع الحياة بشكل كامل، مطالباً المجتمع الدولي ورعاة السلام في اليمن إلى إيقاف مماطلة ورفض المليشيات الحوثية لكل جهود السلام ورفض تنفيذ ما تم الاتفاق عليه، وممارسة الضغط لإيقاف الحرب التي تشنها المليشيات الحوثية على أبناء الشعب اليمني، وإنهاء الانتهاكات التي ترتكبها هذه المليشيات على المواطنين ورفع حالة الظلم والإرهاب التي تمارسها على اليمنيين في مناطق سيطرتها ومصادرتها لرواتبهم والمتاجرة بالمساعدات الإنسانية والعبث بمصائر الناس.