فيما أعلنت مصادر غير رسمية عن نقل الرئيس «المُقتَلع» عمر البشير من «مكانه الآمن» إلى سجن كوبر العتيق واصل المحتجون السودانيون اعتصامهم قرب قيادة الجيش مطالبين بتحقيق مطالب تجمع المهنيين وقوى الحرية والتغيير.
بدا الميدان اليوم (الأربعاء) أكثر تصميما في البقاء لفترة أطول وظهر ذلك جليا في إشارات للمعتصمين تؤكد استدامة بقائهم، إذ نصبوا عددا كبيرا من أجهزة التكييف الصحراوية، تبرع بها متعاطفون، في أطراف الميدان وهو الأمر الذي يلمح إلى أن المجلس العسكري سيواجه صيفا ساخنا ربما يمتد حتى شهر رمضان. كما أن دخول مهندسي شبكات الهاتف النقال إلى مضمار خدمة المعتصمين منح الحراك بعدا جديدا، إذ تولى نخبة منهم نصب أبراج تقوية تحسبا لأي محاولة لإضعاف خدمة الإنترنت، كما حدث في أخريات أيام الرئيس المقتلع الذي عمد إلى إيقاف خدمات التواصل الاجتماعي ما فتح للمحتجين نوافذ جديدة لكسر جدار الصمت الإلكتروني..
وفي وقت تصاعدت فيه المطالبات السودانية بسرعة ضبط العناصر الإخوانية ومحاكمتهم، شكك معتصمون في الأنباء التي سربتها مصادر عن نقل البشير من مخبئه الآمن إلى سجن كوبر، وقالوا لـ «عكاظ» إن المصادر غير الرسمية وغير المأذونة التي بثت خبر نقل الرئيس السابق إلى السجن لم تدعم نبأها بصور حيّة عن عملية النقل، خصوصا وأن المصادر تحدثت بأن عملية النقل تمت بطائرة مروحية عبرت نهر النيل إلى منطقة السجن الذي يعود تاريخه إلى نحو 100 عام واستضاف بين أسواره قادة سياسيين وعسكريين ومفكرين وانقلابيين. بدت المفارقة في أن بعض الذين أفرجت عنهم الثورة السودانية اختاروا ساحة الاعتصام ملاذا لهم فيما عبر من كانوا على سدة الحكم منطقة القصر الجمهوري على شارع النيل إلى سجن كوبر.
مصادر سودانية أكدت لـ «عكاظ» عدم نيّة المجلس العسكري الحاكم في فض الاعتصام، بعدما تعثرت المحاولة الوحيدة للفض، إذ تصدى المعتصمون لعشرات الجنود والعربات عند اقترابها من الميدان، ما اضطر قائد القوة إلى التراجع، مؤكدا أنه لم تكن هناك محاولة للفض.. بل لتنظيف الميدان فهتف المعتصمون: اتركوا لنا الميدان.. ونظفوا «الكيزان»، وهو المصطلح الشعبي الذي يطلقه السودانيون على جماعة الإخوان.. وفي وقت لاحق انهمك «طباخو الميدان» في إعداد أكبر قدر في تاريخ السودان لإطعام المحتجين بعدما تبرع متعاطف بأكثر من 7 عجول ذبحت في ساحة الاعتصام.. احتفاء بانتهاء أطول حقبة حكم في تاريخ السودان استمرت لنحو 30 عاما شهدت خلالها «بلاد النيلين» جملة من التحولات الخطيرة.. انتهت بشطر السودان الواحد إلى اثنين!
بدا الميدان اليوم (الأربعاء) أكثر تصميما في البقاء لفترة أطول وظهر ذلك جليا في إشارات للمعتصمين تؤكد استدامة بقائهم، إذ نصبوا عددا كبيرا من أجهزة التكييف الصحراوية، تبرع بها متعاطفون، في أطراف الميدان وهو الأمر الذي يلمح إلى أن المجلس العسكري سيواجه صيفا ساخنا ربما يمتد حتى شهر رمضان. كما أن دخول مهندسي شبكات الهاتف النقال إلى مضمار خدمة المعتصمين منح الحراك بعدا جديدا، إذ تولى نخبة منهم نصب أبراج تقوية تحسبا لأي محاولة لإضعاف خدمة الإنترنت، كما حدث في أخريات أيام الرئيس المقتلع الذي عمد إلى إيقاف خدمات التواصل الاجتماعي ما فتح للمحتجين نوافذ جديدة لكسر جدار الصمت الإلكتروني..
وفي وقت تصاعدت فيه المطالبات السودانية بسرعة ضبط العناصر الإخوانية ومحاكمتهم، شكك معتصمون في الأنباء التي سربتها مصادر عن نقل البشير من مخبئه الآمن إلى سجن كوبر، وقالوا لـ «عكاظ» إن المصادر غير الرسمية وغير المأذونة التي بثت خبر نقل الرئيس السابق إلى السجن لم تدعم نبأها بصور حيّة عن عملية النقل، خصوصا وأن المصادر تحدثت بأن عملية النقل تمت بطائرة مروحية عبرت نهر النيل إلى منطقة السجن الذي يعود تاريخه إلى نحو 100 عام واستضاف بين أسواره قادة سياسيين وعسكريين ومفكرين وانقلابيين. بدت المفارقة في أن بعض الذين أفرجت عنهم الثورة السودانية اختاروا ساحة الاعتصام ملاذا لهم فيما عبر من كانوا على سدة الحكم منطقة القصر الجمهوري على شارع النيل إلى سجن كوبر.
مصادر سودانية أكدت لـ «عكاظ» عدم نيّة المجلس العسكري الحاكم في فض الاعتصام، بعدما تعثرت المحاولة الوحيدة للفض، إذ تصدى المعتصمون لعشرات الجنود والعربات عند اقترابها من الميدان، ما اضطر قائد القوة إلى التراجع، مؤكدا أنه لم تكن هناك محاولة للفض.. بل لتنظيف الميدان فهتف المعتصمون: اتركوا لنا الميدان.. ونظفوا «الكيزان»، وهو المصطلح الشعبي الذي يطلقه السودانيون على جماعة الإخوان.. وفي وقت لاحق انهمك «طباخو الميدان» في إعداد أكبر قدر في تاريخ السودان لإطعام المحتجين بعدما تبرع متعاطف بأكثر من 7 عجول ذبحت في ساحة الاعتصام.. احتفاء بانتهاء أطول حقبة حكم في تاريخ السودان استمرت لنحو 30 عاما شهدت خلالها «بلاد النيلين» جملة من التحولات الخطيرة.. انتهت بشطر السودان الواحد إلى اثنين!