محمد ناجي
محمد ناجي
-A +A
محمد حفني (القاهرة) okaz_policy@
أربك التصعيد الأمريكي ضد الحرس الثوري الإيراني بتصنيفه منظمة إرهابية، النظام القطري وحلفاءه من العناصر الإرهابية لجماعة الإخوان، مع تفاقم العقوبات التي يتم إيقاعها من قبل الولايات المتحدة الأمريكية على إيران وتزايدها خلال الفترة القادمة، وهو ما صعب موقف الإخوان وقطر، خصوصا أنهما يدعمان إيران، وإن كانت الجماعة تدعمها بشكل خفي، بينما قطر تطبع معها العلاقات بشكل علني.

وكان ترمب أعلن مع بداية الشهر الجاري أن الولايات المتحدة صنفت الحرس الثوري الإيراني ضمن لائحة المنظمات الإرهابية الأجنبية، معتبرا أن هذا الفصيل العسكري أداة الحكومة الرئيسية لتوجيه وتنفيذ حملتها الإرهابية العالمية، كما أن القرار ينطوي أيضا على فرض عقوبات اقتصادية وحظر سفر على كل جهة تتعامل مع المنظمة الخاضعة لهذا التصنيف.


فيما توقع المتخصص في الشؤون الإيرانية بمركز دراسات الأهرام الدكتور محمد عباس ناجي، المزيد من العقوبات ضد الحرس الثوري الإيراني خلال الفترة القادمة، باعتباره منظمة إرهابية، منوها بأن الحرس الثوري الإيراني يتصرف بطريقة تضر بمصالح الشعب الإيراني، باستنزاف مقدرات الاقتصاد بتمويل الكيانات الإرهابية خارج البلاد والتدخل في شؤون عدد من الدول، وهو الأمر الذي ينعكس سلباً على أوضاع الشعب الإيراني اقتصادياً واجتماعياً، منوهاً بأن ما حدث أربك بالفعل قطر والإخوان، وإن كانت الثانية أكثر ارتباكاً.

وأضاف ناجي أن جماعة الإخوان الإرهابية ترى أن النظام الإيراني بالكامل هو الداعم لها في أزمتها، وأيضاً النظام القطري من خلال مساعدتها في المقاطعة المفروضة عليها من الرباعي العربي، وبالتالي يتطلعان إلى الحرس الثوري باهتمام، مستبعداً فرض عقوبات من جانب واشنطن على قطر لوجود قاعدة عسكرية بها، متوقعاً عقوبات أمريكية على تنظيم الإخوان قريباً.