آلية عسكرية للجيش اليمني تطلق النار خلال مواجهات مع المليشيات في جنوب تعز أمس. (إعلام الجيش)
آلية عسكرية للجيش اليمني تطلق النار خلال مواجهات مع المليشيات في جنوب تعز أمس. (إعلام الجيش)
-A +A
أحمد الشميري (جدة) a_shmeri@
اتهم المتحدث باسم ألوية العمالقة التابعة للجيش الوطني اليمني العقيد مأمون المهجمي أمس (الإثنين)، مليشيا الحوثي بارتكاب مجازر ضد الإنسانية في الحديدة ومديرياتها المحررة، مؤكداً أن المليشيات كثفت من خروقاتها للهدنة على مختلف المحاور والأحياء المدنية ومواقع الجيش الوطني خلال الـ24 ساعة الماضية.وقال المهجمي في اتصال هاتفي مع «عكاظ»: «هناك تصعيد نوعي للمليشيات في مختلف المحاور المتقدمة والأحياء الشرقية لمركز المدينة والمحاور الجنوبية الشرقية ومنها مدينة حيس ومنطقة الجبلية في مديرية الدريهمي مستخدمة الطائرات المسيره «درون» في الهجوم وعملية الاستطلاع في سماء بعض المحاور الشرقية. ولفت إلى أن المليشيات استهدفت مواقع الجيش الوطني في مديرية حيس في انتهاك صارخ للهدنة مستخدمة الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، مندداً بالصمت الدولي إزاء الانتهاكات. وأضاف المهجمي أن مليشيا الحوثي استغلت الهدنة لزرع الألغام في مختلف الطرقات والوديان وحولت الكثير من المزارع إلى حقول ألغام تودي يوميا بعشرات المدنيين.من جهة أخرى، اتهمت منظمة «هيومن رايتس ووتش» أمس، الحوثي باستخدام الألغام الأرضية على نطاق واسع في قتل المدنيين وعرقلة وصول المساعدات ما يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية. وكشفت في تقرير جديد، أن 140 شخصا بمن فيهم الأطفال قتلوا في محافظتي تعز والحديدة منذ عام 2018، متهمة الحوثيين بتغطية الأراضي الزراعية والآبار والطرق بالألغام المضادة للأفراد والمركبات. وقالت الباحثة في المنظمة بريانكا موتابارتي، إن ألغام الحوثي لم تقتل وتشوه العديد من المدنيين فحسب، بل إنها منعت اليمنيين المستضعفين من حصاد المحاصيل وسحب المياه النظيفة التي هم في أمس الحاجة إليها للبقاء على قيد الحياة، مضيفة أن الألغام منعت مجموعات الإغاثة من تقديم الغذاء والرعاية الصحية للمدنيين الذين يعانون من الجوع والمرض بشكل متزايد.