خامنئي
خامنئي
-A +A
«عكاظ» (بغداد) okaz_online@
قدرت السفارة الأمريكية في بغداد، ثروة المرشد الإيراني علي خامنئي بنحو 200 مليار دولار. وقالت في بيان نشرته على صفحتها في «فيسبوك» أمس الأول، إن الفساد يستشري في جميع مفاصل نظام الملالي بدءاً من القمة، بينما يرزح الكثير من أبناء الشعب تحت وطأة الفقر بسبب الوضع الاقتصادي المزري بعد 40 عاماً من حكم ولاية الفقيه.

وكشف تحقيق أجرته وكالة «رويترز»، منذ سنوات عدة أن خامنئي يتحكم في إمبراطورية اقتصادية ضخمة، وأن المنظمة التي تسيطر على كل هذه المليارات ويطلق عليها باللغة الفارسية «ستاد إجرايي فرمان حضرت إمام»، أو هيئة تنفيذ أوامر الإمام، تدير أصولاً عقارية واستثمارية، وتخضع لسيطرته باعتباره أعلى سلطة دينية في البلاد.


وبعد 6 أشهر من التحقيق الاستقصائي أعلنت الوكالة أن «ستاد» أقامت إمبراطوريتها من خلال الاستيلاء الممنهج على آلاف العقارات التي تخص مواطنين إيرانيين عاديين، أبناء أقليات دينية وأفراد وأصحاب أعمال وإيرانيين يعيشون في الخارج. وأسست «ستاد» بمرسوم وقعه المرشد الأعلى الأول الخميني قبل وفاته عام 1989، كهيئة جديدة لإدارة وبيع العقارات التي تركها مالكوها في سنوات الفوضى التي أعقبت الثورة عام 1979. وأصبحت من بين أقوى الهيئات رغم أن كثيراً من الإيرانيين والعالم الخارجي لا يعرفون عنها الكثير. وفي الأعوام الستة الأخيرة تحولت إلى كيان تجاري عملاق يملك الآن حصصاً في كل قطاعات الاقتصاد الإيراني تقريباً بما في ذلك قطاعات المال والنفط والاتصالات وإنتاج حبوب منع الحمل بل وحتى تربية النعام.

واستند تقدير «رويترز» إلى تحليل لتصريحات مسؤولي الهيئة وبيانات من سوق طهران للأوراق المالية ومواقع الشركات على الإنترنت ومعلومات من وزارة الخزانة الأمريكية.

وكشف عضو اللجنة الاجتماعية في البرلمان الإيراني رسول خضري، أن نحو 40 مليون شخص أي ما يفوق 50% من عدد السكان البالغ 74 مليونا يقبعون تحت خط الفقر، بحسب ما نقلت عنه وكالة أنباء «مهر» شبه الرسمية الإيرانية. ورصدت منظمة مجاهدي خلق المعارضة نحو 415 حركة احتجاجية في 104 مدن وقرى ومناطق صناعية وتجارية خلال شهر مارس الماضي، وهو ما يعني أن نحو 14 حركة احتجاجية تقض مضاجع نظام الملالي يوميا. واتهمت المعارضة مريم رجوي، الملالي بهدر الثروات الوطنية في القمع والإرهاب وإشعال الحروب، وأضافت في تعليق لها أخيرا على كارثة السيول «لاعمل آخر للملالي إلا حفظ حكمهم المشين ونهب المواطنين».