-A +A
أ.ف.ب (أنقرة) «عكاظ» (جدة)okaz_policy@
فضحت عائلة الفلسطيني زكي مبارك الذي ادعت أنقرة أنه انتحر داخل سجنه بإسطنبول، نظام أردوغان، ووصفت رواية الأمن التركي بأنها «مسرحية هزلية». ودلل شقيقه زكريا أمس (الإثنين) على كذب السلطات التركية بإعلانها في البداية أن الموقوفين إماراتيان، لتتراجع بعد ذلك عن هذه الرواية وتعلن أنهما فلسطينيان. وكشف زكريا مبارك في اتصال مع قناة «العربية» من صوفيا، أنه تواصل منذ اليوم الأول مع السفير الفلسطيني في أنقرة وأبلغه باختفاء شقيقه زكي وصديقه سامر شعبان. وقال: «أخبرته أنهما اختفيا من مطعم معين في إسطنبول، وقلت له فليبحث الأمن التركي عنهما فالمدينة مليئة بالكاميرات، إلا أن شيئاً لم يحدث، وبعد 15 يوماً طالعتنا السلطات التركية بأنهما جاسوسان إماراتيان». وتساءل: كيف يمكن لشخصين لا يتقنان التركية أن يتجسسا. وأكد أن ما روَّجت له أنقرة لا يمت للحقيقة بصلة، مشددا على أنه لا علاقة لأخيه لا من قريب أو بعيد بمحمد دحلان، كما زعمت. ولفت إلى أن السلطات التركية عرقلت مسألة منحه تأشيرة لدخول أراضيها، ما دفعه إلى الشك وتوقع مقتل أخيه داخل السجن لإخفاء الحقيقة، متهما تركيا بالخداع والغدر بالشعب الفلسطيني من أجل مكاسب وأهداف سياسية.

فيما طالب نجل الضحية يوسف زكي مبارك، بلجنة دولية تحقق في مقتل والده، على أن تضم طبيباً فلسطينياً أميناً لتشريح الجثة ومعرفة الحقيقة. وشكك بالرواية التركية، مؤكداً أن والده لم ينتحر، واتهم الأمن التركي بقتله.


وقال «إن والده سافر إلى تركيا بحثاً عن لقمة العيش، إلا أننا فوجئنا باعتقاله منذ الرابع من أبريل، وصدمنا أكثر بالتهم الباطلة التي وجهت إليه». وأكد أن كل ما جرى مسرحية، معتبراً أن والده ذهب ضحية وكبش فداء في صراع سياسي، لتغطية تركيا على خيبتها، بحسب تعبيره. وأضاف: «تواصلنا مع محامي والدي، وأكد لنا أن محاكمته اليوم (الثلاثاء) وسيخرج بكفالة، ولقد كان والدي متيقناً من خروجه، فلماذا ينتحر؟». وتساءل نجل القتيل: «أبي دكتور في العلوم السياسية ورجل مثقف وواعٍ، فكيف يقدم على الانتحار؟!». وأكد: «لا يمكن أن نصدق مسرحية انتحاره».