عادل عبد المهدي وأنغيلا ميركل خلال مؤتمر صحفي في برلين أمس.  (أ.ف.ب)
عادل عبد المهدي وأنغيلا ميركل خلال مؤتمر صحفي في برلين أمس. (أ.ف.ب)
-A +A
رياض منصور (بغداد) MansourRiyad@
أثار ظهور زعيم تنظيم القاعدة أبوبكر البغدادي في شريط فيديو حالة من الارتباك في العراق دفعته إلى فتح قنوات اتصال ساخنة مع سورية بهدف تأمين الحدود المشتركة بين البلدين. وحذر مسؤولون أمنيون من شن خلايا «داعش» النائمة عمليات مفاجئة وكبيرة في المدن المحررة، فيما دفعت القيادة العسكرية في بغداد أمس (الثلاثاء) بتعزيزات عسكرية كبيرة للمناطق المتوقع استهدافها. وأكد المسؤولون لـ«عكاظ» أن جميع التقديرات الأمنية تشير إلى أن البغدادي أعطى الضوء الأخضر لخلاياه النائمة بشن عمليات متفرقة في المناطق المحررة ومناطق أخرى في العراق.

بدوره، كشف مصدر أمني عراقي لـ«عكاظ» اتصالات عراقية - سورية لضمان سلامة الحدود المشتركة بين البلدين تحسبا لأي خروقات قد تحدث. ونفت الحكومة العراقية تصريحات رئيس أركان الجيش العراقي السابق بابكر زيباري التي اتهم فيها الحكومة بإعادة سكان 20 قرية عربية من سورية إلى قراهم رغم تبعيتهم لـ«داعش».


وقال مصدر حكومي: إن تصريحات زيباري لا أساس لها من الصحة، وإن القرى العربية التي عاد إليها سكانها كانوا من المهجرين بفعل احتلال مناطقهم من قبل التنظيم الإرهابي.

من جانبه، كشف النائب نايف الشمري أن خطر «داعش» عاد فعلا إلى 4 مناطق في سهل نينوى، وهي المناطق التي شهدت أعمالا إرهابية خلال الأيام الماضية. واقترح سد الثغرات الأمنية بضبط الحدود مع سورية ونشر لواءين على طول هذه الحدود وشن عمليات استباقية ضد الخلايا النائمة.

اعتبر رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي أمس ظهور زعيم «داعش» في فيديو محاولة منه لدعم أنصاره. وأوضح أن مكان وجود البغدادي في مقطع الفيديو كان في منطقة نائية ومعزولة. وأضاف أن قدرات «داعش» تضاءلت لكنها لا تزال تشكل خطرا، متوقعا أن يحاول شن مزيد من الهجمات.

في غضون ذلك، أعلنت جمعية خيرية دولية أن الحكومة العراقية ترفض منح ما يقدر بنحو 45 ألف طفل ولدوا في العراق إبان حكم «داعش» وثائق وبطاقات هوية. وحذر الأمين العام لمجلس اللاجئين النرويجي يان إيغلاند من أن هؤلاء الأطفال، الذين يعيش معظمهم في مخيمات نازحين اليوم، «قنابل بشرية محتملة».

يذكر أن هؤلاء الأطفال ولدوا إبان حكم «داعش» (2013-2017) عندما كان التنظيم يسيطر على نحو ثلث العراق. وتعتبر بغداد شهادات ميلادهم مزورة لأنها صادرة من «داعش».