-A +A
«عكاظ» (جدة) okaz_policy@
شن رئيس حزب «الشعب الجمهوري» التركي المعارض كيليتشدار أوغلو هجوما حادا على نظام أردوغان، وقال وهو يرفع صورة تحمل تفاصيل مواطن تركي يعلن رغبته في بيع كليته: «هذه حقيقة تركيا»، كاشفا تردي الأوضاع الاقتصادية في البلاد. واتهم أردوغان بمحاربة المعارضة وترك التنظيمات الإرهابية.

وأضاف، بحسب ما نقلت عنه وسائل إعلام تركية أمس (الأربعاء): مشكلتنا ليست مع الاقتصاد فحسب، موسى كارت مسجون، وهاكان كارا في السجن، وقوراي أوز مسجون. إن هؤلاء كتّاب في صحيفة «جمهوريت» ومتهمون بانتمائهم لتنظيم فتح الله غولن. وتساءل: أيعقل أن يكون هؤلاء من أتباع تنظيم غولن؟ مؤكدا غياب القانون عن المشهد، داعيا إلى معالجة هذه المشكلة، إلا أنه أكد أن الحكومة لن تعالجها بل القضاة الشرفاء.


ولفت إلى أن عثمان كافالا مسجون منذ 546 يوماً، ولم تُوجه له أي اتهامات، وآرين آردم مسجون منذ 305 أيام، وهو الشخص الذي أفنى حياته في مكافحة تنظيم غولن، والآن مسجون بتهمة الانتماء له، وعائلته في حالة يُرثى لها. وقلت لعائلته: إن آرين آردم أفنى حياته في مكافحة تنظيم غولن، ومعروف بسمعته المشرفة، وكل يوم يمضي وهو في السجن يُعد بمثابة الشرف، ولن ينساه التاريخ.

وحول ارتفاع نسبة التحرش بالأطفال في تركيا، قال أوغلو: إن انتشار ظاهرة اغتصاب الأطفال تؤكد على اختفاء الضمير، واختطاف الأطفال واستغلالهم في المخدرات. وأضاف أن أكرم إمام أغلو يريد أن يُنشئ لجنة لمكافحة المخدرات، لكنهم رفضوا ذلك. وبعد ذلك سيذهبون ويستغلونهم. إن المخدرات رائجة بدرجة كبيرة في الأحياء الفقيرة. ويجب أن تتم دراسة هذا الوضع في جميع أنحاء إسطنبول، لكنهم يعرقلون ذلك، ولا أعلم كيف يصفونا بالمعارضة، إن الكثير من القوانين التي تصب في مصلحة المواطن تشرع من هنا بالإجماع.

وأضاف قائلا: «إن العضو رقم واحد في تنظيم غولن يعمل إلى جانب أردوغان، من هو؟ إنه فاتح تمنيجي. تُوجه التهم إلى كتّاب صحيفة سوزجو وجمهوريت، وفاتح تمنيجي في المناصب الرفيعة، لماذا؟ وهو في الوقت ذاته عضو في جمعية رجال الأعمال والصناعيين الأتراك، وفاز أخيرا بمناقصة مهمة في إسطنبول. إن الذين يقولون إننا نكافح الإرهاب يتركون التنظيمات الإرهابية ويحاربون من يعارضهم».

وكان كيليتشدار قال خلال اجتماع الكتلة البرلمانية لحزبه أمس الأول: «إن قضاة البلاد أصبحوا عبيداً لرئيس النظام التركي»، متهما أردوغان بالقضاء على استقلالية القضاء وتدمير الأخلاق والقيم. ولفت إلى أن وكلاء النيابة والقضاة يتصرفون وكأنهم عبيد لأردوغان وهم يلاحقون معارضيه، خصوصا الصحفيين، ويضعونهم في السجون بتهمة العلاقة مع الداعية فتح الله غولن، فيما يعرف الجميع أن هؤلاء من ألد أعدائه.