-A +A
أ ف ب (الخرطوم)
تناول المتظاهرون السودانيون خلال إفطار أول يوم من رمضان (الإثنين)، شوربة الدجاج وفولاً مسلوقاً، ورغم الحرارة المرتفعة والصيام الذي يمتدّ 14 ساعة، لا يزالون مصممين على مواصلة اعتصامهم من أجل تشكيل سلطة مدنية. وبحلول موعد الإفطار كان الإنهاك قد حل بالمعتصمين منذ مطلع أبريل أمام مقرّ الجيش في وسط الخرطوم.

وقال أحد المتظاهرين حسن بشرى في نهاية يوم بلغت درجة الحرارة خلاله 45 درجة «نحن قادرون على تحمّل رمضان والحرارة». وتابع «تحمّلنا رصاص وقنابل المخلوع عمر البشير، وسنتحمّل الحرارة، نحن سودانيون، نحن معتادون على ذلك».


ويعتصم آلاف السودانيين أمام المقر العسكري الضخم مطالبين الجنرالات الذين تولّوا الحكم بعد الإطاحة بالبشير، بتسليم السلطة للمدنيين.

قبل شهر بالتمام، بدأ المتظاهرون اعتصامهم أمام مقر الجيش مطالبين الجيش بإقالة الرئيس. وهو ما حصل في 11 أبريل لكن مجلساً عسكرياً مؤلفاً من 10 أعضاء حلّ محل الحكم السابق، ما أثار غضب المتظاهرين الذين يطالبون بحكومة مدنية. ويؤكد هؤلاء أن ليست لديهم نية إنهاء تجمّعهم رغم الصيام خلال رمضان.

وقال عبدالقادر محمد «نحن نناضل من أجل قضية، من أجل إدارة مدنية، من أجل اقتلاع النظام ورحيل المجلس العسكري».

وقبل ساعات قليلة، أعد متطوّعون شوربة الدجاج وفولاً مسلوقاً وهو طبق معروف على موائد السودان. وعند حلول موعد الإفطار، وزّعوا الماء والتمر والخبز وسجادة الصلاة إلى من يحتاجها. ورشّ آخرون الحشد بالماء للتخفيف من وطأة الحرارة.

وأكد الطباخ أنور محمود أن الناس تبرعت بمبالغ مالية لدعم الإفطارات. وقال «سنواصل تحضير هذه الولائم كل يوم حتى نهاية رمضان». وقدّم آخرون تعبيراً عن تضامنهم، أطباقاً من الطعام المطبوخ للمتظاهرين. وقال متظاهر «سنبقى هنا لشهرين، ثلاثة أو أربعة أشهر حتى سقوط النظام بأسره». وأعرب حسام الدين عثمان عن استعداده للبقاء في مكان الاعتصام حتى رمضان القادم.

وأضاف «سنأكل وسننام وسنصلّي هنا خلال رمضان. سنبقى إذا لزم الأمر، حتى رمضان السنة القادمة، حتى الاستجابة لمطالبنا».