-A +A
أ ف ب، رويترز (بيروت، موسكو)
بعد أسبوع من فشل المحادثات بين المعارضة والنظام السوري في أستانة، بحضور الضامنين (الروسي والتركي والإيراني)، تشير المعطيات إلى تقارب روسي - أمريكي حول الوضع في سورية، خصوصا في ظل الجمود السياسي، فيما تستعد الولايات المتحدة لسحب جنودها.

وأعلنت الخارجية الروسية، اليوم (الثلاثاء)، أن وزير الخارجية سيرغي لافروف ونظيره الأمريكي مايك بومبيو يستعدان لإجراء محادثات في سوتشي يوم 14 مايو الجاري. ونقلت وكالة نوفوستي عن مصدر في الخارجية قوله: إن لافروف التقى نظيره بومبيو على هامش اجتماع وزراء خارجية دول مجلس القطب الشمالي المنعقد في فنلندا، واتفقا على إجراء محادثات بينهما في مدينة سوتشي الروسية.


وفيما يتعلق بالوضع في إدلب، شنت طائرات تابعة لسلاح الجو الروسي غارات عدة على مواقع تابعة لهيئة تحرير الشام (جبهة النصرة)، فيما جرت اشتباكات عنيفة في ريف حماة الشمالي، وسط تقدم لقوات النظام السوري في المنطقة.

وقتل 4 مدنيين، وجرح 3 آخرون بقصف للطيران الحربي بالصواريخ الفراغية على مدينة كفرزيتا بريف حماة الشمالي، فيما قالت وكالة قاسيون للأنباء: إن القتلى الـ4 من عائلة واحدة، وهما امرأتان وطفلان، وسط مخاوف من توسع دائرة المعارك.

من جهته، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، اليوم، إلى حماية المدنيين، نتيجة زيادة حدة المعارك شمال غرب سورية، مطالبا موسكو بالمساعدة لفرض وقف لإطلاق النار.

وقال غوتيريس في بيان رسمي: نحث جميع الأطراف على احترام القانون الدولي، وعلى حماية المدنيين، كما طالب المتحاربين بالالتزام مجددا واحترام اتفاقية وقف إطلاق النار الموقعة في سبتمبر الماضي، داعيا الجهات الضامنة لعملية أستانا (روسيا وإيران وتركيا) إلى السهر على حصول ذلك - على حد تعبيره.