-A +A
أحمد الشميري (جدة) a_shmeri@
اشتكى يمنيون من تعرض أبنائهم للاختطاف في النقاط الحوثية على الطريق الرابط بين محافظتي البيضاء ومأرب، مؤكدين أن المليشيات تلفق لهم تهما كيدية وتحتجزهم في السجون وترفض الإفراج عنهم إلا بمبالغ مالية باهظة تصل إلى مليون ريال يمني. وقالوا إن المليشيا تقيد حركتهم وتمنعهم من السفر إلى حضرموت ومأرب والمحافظات الجنوبية والشرقية للبحث عن العمل في ظل حالة التجويع التي تمارسها عليهم في مناطق سيطرتها، وأضافوا أن من بين التهم التي توجهها لهم أنهم جنود في الجيش الوطني.

وذكرت مصادر محلية أن مليشيا الحوثي أفرجت أمس الأول (الجمعة)، عن 70 مسافراً مختطفاً من السجن المركزي بمحافظة ذمار بعد أن دفعت عائلاتهم فدية مالية كبيرة، موضحة أن جميع المفرج عنهم لديهم أعمال حرة في عدد من المحافظات المحررة. وأفاد مغتربون يمنيون أن المليشيات في نقطة رداع بمحافظة البيضاء ونقاط في محافظة إب تفرض على كل مسافر 5 آلاف ريال يمني.


وقال مغترب: «إذا أحد من المغتربين يفكر بالعودة لزيارة عائلته فأول خطوة يتخذها أثناء دخوله الأراضي اليمنية تخصيص مبلغ مالي كبير للنقاط الحوثية التي تبدأ من رداع ثم إب وجميعها تفرض مبالغ مالية»، مؤكدا أن المغترب إذا قرر العودة من بلده خلال 15 يوما فإنه يتعرض للمساءلة وتوجه له اتهامات في نقطة تفتيش البيضاء بأنه جاسوس وجاء لمهمة استخباراتية ويجرى احتجازه لأيام قبل أن تتدخل عائلاته لدفع فدية مالية مقابل إطلاق سراحه.