-A +A
رياض منصور (بغداد)MansourRiyad@
تشهد المناطق السنية في نينوى حالة من التوتر الشديد مع مليشيا «الحشد الشعبي» في أعقاب مطالبة العشائر بخروج هذه العناصر من مناطقهم بسبب تجاوزات وخروقات. ورد الحشد الشعبي على القوى العشائرية والشخصيات السياسية السنية بالقول: إن عناصره لن تغادر أي منطقة في نينوى تحت أي ظروف، وهو الأمر الذي فاقم من الأزمة بين العشائر السنية والحشد الذي أطلق تهديدات مباشرة لكل من يطالب بخروج عناصره من المناطق المحررة. ودعت زعامات عشائرية عربية إلى اجتماع عاجل في أربيل لتأكيد مطالبتها بانسحاب فصائل الحشد الشعبي من معسكراته داخل المدن والقرى، وإبعاد العراق عن سياسة المحاور في أعقاب التهديدات التي أطلقتها عناصر الحشد الشعبي.

وكان بيان لزعماء العشائر العربية السنية صدر أمس الأول خلال اجتماع في أربيل ذكر أن مناطقها لم تستقر أمنيا منذ سقوط نظام صدام حسين عام 2003 وحتى الآن، وتتخوف من تداعيات حرب قد تفرض بسبب تهديدات الحشد الشعبي للمصالح الأمريكية.


وهدد القيادي في الحشد الشعبي علي الحسيني، في بيان له أمس (السبت)، كل من يطالب بإخراج الحشد الشعبي من المناطق المحررة سواء كانوا من العشائر أو السياسيين، واصفا إياهم بأنهم مدفوعون من أجندات سياسية خارجية -بحسب تعبير البيان.

واعتبر الحسيني أن هدف هذه الدعوات مغازلة القوات الأمريكية الموجودة في مناطقهم، إذ إن لديهم مشروعا سياسيا يسعون الى تنفيذه وفق أجندات وتوجيهات خارجية.