أدى إطلاق النار على المحتجين في العاصمة السودانية الخرطوم، أمس (الأربعاء)، إلى سقوط 9 جرحى على الأقل وتعليق الجولة الأخيرة من المفاوضات المخصصة بين القوى المعارضة والمجلس العسكري الحاكم، لبحث هيكلية المؤسسات التي سيكون عليها نقل السودان إلى حكم مدني، وعلَّق المجلس العسكري الجلسة النهائية التي كانت مرتقبة مساء أمس، حتى يقوم المتظاهرون بفتح الطرق المغلقة في أجزاء من العاصمة، وفق ما أعلنه قادة الاحتجاج. وقال رشيد السيد المتحدث باسم قوى الحرية والتغيير المعارضة، «إن المجلس العسكري علَّق المفاوضات، وطلب أن نزيل الحواجز من الطرق في مناطق من العاصمة». وكان من المقرر أن يجري التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن المرحلة الانتقالية خلال 24 ساعة، بحسب ما أعلنه في وقت سابق عضو المجلس الانتقالي الفريق ياسر العطا، الذي أوضح أن قوى إعلان الحرية والتغيير ستحصل على ثلثي مقاعد المجلس التشريعي، على أن تذهب البقية للأحزاب غير المنضوية تحت لواء ذلك التحالف المعارض.