بينما يشكك مراقبون في جدية رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان في تنفيذ وعوده الكلامية، التي عادة ما يتراجع عنها، فيما يتعلق بمنظومة صواريخ الـ«إس-400» الروسية، ارتفعت حدة نبرة الكونغرس تجاه أردوغان، والتلويح بالتوصية بتطبيق «العقوبات بالكامل» على أنقرة واستبعادها من برنامج إنشاء طائرة مقاتلة من الجيل الـ5 من طراز إف-35 في حالة شراء أنقرة «إس-400» من روسيا.
ورغم مسارعة الروس في الإعلان، عبر المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أمس (الأربعاء)، أن عمليات تسليم المنظومات إلى تركيا تتم «قبل المواعيد المخطط لها بناء على طلب الجانب التركي ولا يوجد أي تأخير»، بحسب وكالة الأنباء الروسية «سبوتنيك»، إلا أن العديد من القراءات المستندة على تجارب أنقرة الماضية في ظل الهيمنة الأردوغانية، تشير إلى أن تأكيدات الرئيس التركي لا تعدو كونها «عنتريات»، وسيخضع عند ساعة الصفر للحلفاء الغربيين.
وحذرت واشنطن أنقرة من إتمام الصفقة مع موسكو، لافتة إلى أن الـ«إس-400» لا تتطابق مع معايير حلف الناتو، مهددة تركيا بفرض العقوبات في حال أقدمت على «المغامرة ضخمة العواقب».
في المقابل، استمر أردوغان في إطلاق عنترياته وشددت الحكومة التركية على أنها لن تتخلى عن الصفقة، وأن الدفعة الأولى من الصواريخ الروسية ستصل إلى البلاد في يوليو القادم، بيد أن النهايات الدرامية لتلك العنتريات كانت حاضرة في أذهان المراقبين، ولعل آخرها قضية إطلاق القس الأمريكي أندرو برانسون، الذي أقسم أردوغان أنه لن يسلمه إلى الولايات المتحدة، إلا في حال سلمت واشنطن عدوه اللدود فتح الله غولن. وما إن بدأ الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في تنفيذ شذرات من تهديداته بفرض عقوبات هائلة على أنقرة، حتى أطلق أردوغان القس الأمريكي.
من جهة أخرى ، شن الاتحاد الأوروبي أمس (الأربعاء) هجوما حادا على السلطات التركية، مؤكدا أن النظام القضائي شهد «المزيد من التراجع الخطير». وانتقد في تقريره السنوي لتقييم جهود تركيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي عددا من القضايا بدءا بحقوق الإنسان وانتهاء بالسياسات الاقتصادية. وقالت المفوضية الأوروبية إن حرية التعبير تواجه قيودا وإن الحكومة «أثرت سلبا» على الأسواق المالية. وجاء في تقرير المفوضية «يستمر التراجع الخطير في الاقتصاد التركي ما يؤدي إلى مخاوف أعمق بشأن أداء اقتصاد السوق في البلاد».
وكانت نقابة المحامين في أنقرة اتهمت نظام أردوغان (الثلاثاء) بتعذيب 5 من موظفي وزارة الخارجية بعد اعتقالهم عقب المحاولة الانقلابية الفاشلة. وقالت ان خمسة أشخاص أكدوا أنهم تعرضوا «للتعذيب وسوء المعاملة»، حيث تم تهديد بعضهم بالاعتداء عليهم جنسيا. وكشف النائب عن حزب الشعوب الديموقراطي فاروق جرجلي أن نحو 100 شخص تعرضوا للتعذيب، وأن 20 منهم عانوا من إساءة معاملة «شديدة».
ورغم مسارعة الروس في الإعلان، عبر المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أمس (الأربعاء)، أن عمليات تسليم المنظومات إلى تركيا تتم «قبل المواعيد المخطط لها بناء على طلب الجانب التركي ولا يوجد أي تأخير»، بحسب وكالة الأنباء الروسية «سبوتنيك»، إلا أن العديد من القراءات المستندة على تجارب أنقرة الماضية في ظل الهيمنة الأردوغانية، تشير إلى أن تأكيدات الرئيس التركي لا تعدو كونها «عنتريات»، وسيخضع عند ساعة الصفر للحلفاء الغربيين.
وحذرت واشنطن أنقرة من إتمام الصفقة مع موسكو، لافتة إلى أن الـ«إس-400» لا تتطابق مع معايير حلف الناتو، مهددة تركيا بفرض العقوبات في حال أقدمت على «المغامرة ضخمة العواقب».
في المقابل، استمر أردوغان في إطلاق عنترياته وشددت الحكومة التركية على أنها لن تتخلى عن الصفقة، وأن الدفعة الأولى من الصواريخ الروسية ستصل إلى البلاد في يوليو القادم، بيد أن النهايات الدرامية لتلك العنتريات كانت حاضرة في أذهان المراقبين، ولعل آخرها قضية إطلاق القس الأمريكي أندرو برانسون، الذي أقسم أردوغان أنه لن يسلمه إلى الولايات المتحدة، إلا في حال سلمت واشنطن عدوه اللدود فتح الله غولن. وما إن بدأ الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في تنفيذ شذرات من تهديداته بفرض عقوبات هائلة على أنقرة، حتى أطلق أردوغان القس الأمريكي.
من جهة أخرى ، شن الاتحاد الأوروبي أمس (الأربعاء) هجوما حادا على السلطات التركية، مؤكدا أن النظام القضائي شهد «المزيد من التراجع الخطير». وانتقد في تقريره السنوي لتقييم جهود تركيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي عددا من القضايا بدءا بحقوق الإنسان وانتهاء بالسياسات الاقتصادية. وقالت المفوضية الأوروبية إن حرية التعبير تواجه قيودا وإن الحكومة «أثرت سلبا» على الأسواق المالية. وجاء في تقرير المفوضية «يستمر التراجع الخطير في الاقتصاد التركي ما يؤدي إلى مخاوف أعمق بشأن أداء اقتصاد السوق في البلاد».
وكانت نقابة المحامين في أنقرة اتهمت نظام أردوغان (الثلاثاء) بتعذيب 5 من موظفي وزارة الخارجية بعد اعتقالهم عقب المحاولة الانقلابية الفاشلة. وقالت ان خمسة أشخاص أكدوا أنهم تعرضوا «للتعذيب وسوء المعاملة»، حيث تم تهديد بعضهم بالاعتداء عليهم جنسيا. وكشف النائب عن حزب الشعوب الديموقراطي فاروق جرجلي أن نحو 100 شخص تعرضوا للتعذيب، وأن 20 منهم عانوا من إساءة معاملة «شديدة».