آبي وروحاني خلال لقاء المرشد الإيراني علي خامنئي في طهران أمس. (رويترز)
آبي وروحاني خلال لقاء المرشد الإيراني علي خامنئي في طهران أمس. (رويترز)
-A +A
أ ف ب، رويترز (طهران)
قال رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي بعد مغادرته طهران أمس (الخميس): «لقد عقدنا قمة مع الرئيس روحاني، وأخذت اليابان على عاتقها المواصلة في لعب دور الوساطة من دون كلل لتحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط والعالم»، مضيفاً: «كلي ثقة بأن محادثاتنا ستكون الخطوة الأولى لتحقيق ذلك».

وعلى النقيض من المساعي اليابانية، قال المرشد الإيراني علي خامنئي لرئيس الوزراء الياباني شينزو آبي خلال اللقاء الذي جمعهما أمس في طهران إن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب «لا يستحق أن نتبادل رسائل معه». وتابع: «ليس لدي رد له ولن أرد عليه»، وذلك بحسب مقطع فيديو مقتضب عن لقائهما بثه التلفزيون الرسمي الإيراني.


كما أكد خامنئي أن بلاده لن تكرر تجربة التفاوض مع الولايات المتحدة، التي وصفها بأنها «مريرة».

ونقلت وكالة أنباء فارس عن خامنئي قوله: «لا أعتبر ترمب أهلا لتبادل الرسائل وليس لدي أي رد له الآن أو في المستقبل». فيما نقل آبي عن خامنئي قوله إنه لا نية لدى طهران لصنع أسلحة نووية أو استخدامها، قائلا للصحفيين في طهران في أعقاب اجتماعه مع خامنئي: «قال الزعيم الأعلى خامنئي إن البلاد لن تصنع أو تمتلك أو تستخدم أسلحة نووية ولا ينبغي لها ذلك».

وآبي الذي التقى أمس الأول (الأربعاء) الرئيس الإيراني حسن روحاني، أول رئيس وزراء ياباني يزور إيران منذ الثورة الإسلامية في 1979.

وقال آبي إثر استقباله من الرئيس الإيراني: «لا أحد يرغب في حرب. وتأمل اليابان في القيام بدور طلائعي في خفض التوتر».

وأضاف: «يجب بأي ثمن تفادي سماع دوي الأسلحة»، مؤكدا أن «السلم والاستقرار في الشرق الأوسط لأزمان ليس فقط لازدهار هذه المنطقة بل أيضا العالم بأسره».

وكانت طوكيو التي تستورد 5% من نفطها من إيران، اضطرت أخيرا للتخلي عن مشترياتها من إيران اتساقا مع العقوبات الأمريكية بحق طهران.

ومع ارتهان اقتصاد اليابان لنفط الخليج، تولي طوكيو تاريخيا أهمية كبيرة لاستقرار إمداداتها.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية اليابانية تاكيشي اوسوغا لاحقا ردا على سؤال حول مبيعات النفط الإيراني إلى اليابان: «ما نفهمه أن هذه كانت رغبة الجانب الإيراني»، لكنه أضاف: «شراء النفط من إيران هو قرار عائد للشركات الخاصة. أنا لا أستطيع التنبؤ بقرار هذه الشركات».