أنصار الصدر خلال مظاهرة احتجاج ضد الأداء الضعيف للبرلمان والحكومة أمس الأول.  (رويترز)
أنصار الصدر خلال مظاهرة احتجاج ضد الأداء الضعيف للبرلمان والحكومة أمس الأول. (رويترز)
-A +A
رياض منصور (بغداد) MansourRiyad@
حذّر القيادي في «تحالف القرار» أثيل النجيفي من احتمالات عودة العراق إلى عام 2014؛ وهو العام الذي اندلعت فيه الحرب الأهلية وسقطت الموصل بيد «داعش». واعتبر النجيفي في تغريدات على «تويتر» أمس (السبت) أن سياسة العراق الخاطئة أفقدته أهم سلاح يمتلكه لملاحقة الإرهاب. وقال إن «إخلاء الولايات المتحدة لخبرائها في «قاعدة بلد» يعني توقف إقلاع طائرات F16 وصعوبة ملاحقة الإرهابيين في البوادي والمناطق الوعرة». وأضاف: «نحن نسير نحو وضع العراق عام 2014، وعلى الحكومة العراقية مراجعة الأخطاء قبل فوات الأوان». وكانت وكالة «رويترز» نقلت عن 3 مصادر عسكرية وأمنية أمس الأول، أن القوات الأمريكية تستعد لإجلاء بعض متعاقدي شركتي «لوكهيد مارتن» و«ساليبورت» من قاعدة عسكرية بالعراق. وأفادت المصادر بأن هناك خططاً لإجلاء نحو 400 من المتعاقدين الأمريكيين من قاعدة بلد، ترتبط بتهديدات أمنية محتملة. وأوضحت أن إجلاء المتعاقدين من القاعدة العراقية وشيك وسيتم على مرحلتين. وكانت قاعدة بلد استُهدفت بثلاث قذائف «مورتر» الأسبوع الماضي. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم.

وتعرضت قاعدتان عراقيتان أخريان تستضيفان قوات أمريكية لقصف صاروخي الأسبوع الماضي في هجمات لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنها. ووقع هجوم صاروخي (الأربعاء) قرب موقع تستخدمه شركة الطاقة الأمريكية «إكسون موبيل» على مقربة من مدينة البصرة في جنوبي البلاد.


وبحسب مراقبين، فإن التهديدات التي يمارسها أذرع ووكلاء إيران داخل العراق ستلقي بظلالها على العملية الأمنية والسياسية، وربما تعيد المشهد الأمني إلى المربع الأول، خصوصاً أن طهران تزود تلك المليشيات بالأسلحة المتوسطة والثقيلة لنقل المواجهة مع الولايات المتحدة إلى خارج حدودها. في غضون ذلك، تظاهر المئات من أتباع الزعيم مقتدى الصدر (الجمعة) في بغداد وعدد من المحافظات، احتجاجاً على أداء السلطتين التشريعية والتنفيذية. وحمل المتظاهرون لافتات تندد بالفساد والمحاصصة بين الأطراف والجهات السياسية في توزيع المناصب.