-A +A
أحمد الشميري (جدة) a_shmeri@
تشهد محافظة إب انفلاتا أمنيا يعد الأخطر منذ سيطرة مليشيا الحوثي عليها، إذ أغلق مسلحون مدعومون من عناصر الانقلاب أمس (الثلاثاء) الشوارع الرئيسية في المدينة، مطالبين بتسليم مدير أمن المحافظة المعين من الحوثي والموالي للرئيس الراحل، عبدالحافظ السقاف، لقتله على خلفية مقتل القيادي الحوثي وكيل المحافظة إسماعيل سفيان أمس الأول في معارك مع مسلحين. وحذرت مصادر محلية لـ«عكاظ»، من أن نذر حرب شوارع تخيم على المدينة، بعد أن أغلق المسلحون شارع تعز وسط تجمع عناصر قبلية وتعزيزات حوثية قادمة من صعدة موالية للوكيل القتيل خلف مستشفى الثورة، فيما تجمع مسلحون قبليون وقوات أمنية موالية للسقاف في الاستاد الرياضي ومعسكر الأمن المركزي. وأكدت المصادر تصاعد الصراع على أراضي وممتلكات المدنيين المنهوبة التي استولت عليها قيادات الحوثي القادمة من صنعاء وصعدة، إضافة إلى توجيهات الحوثي بطرد مدير الأمن وتطهير المؤسسات والإدارات من العناصر الموالية لحزب المؤتمر والرئيس الراحل علي صالح.

وأفادت المصادر أن الخلافات تنذر باندلاع انتفاضة شعبية ضد الحوثيين في إب، خصوصا في ظل التقدم الكبير الذي يحرزه الجيش الوطني في محافظتي الضالع ولحج المحيطة بالأطراف الجنوبية للمحافظة، وأفادت بأن مليشيا الحوثي تسعى لطرد قيادات حزب المؤتمر من المحافظة، وتتهمها بالتواصل مع قائد المقاومة الوطنية في الجيش اليمني العميد طارق محمد عبدالله صالح والتمهيد لعمليات عسكرية لتحريرهم من الحوثيين وتسهيل مرور قياداتهم من إب إلى عدن للقاء قائد المقاومة وأتباعه والتنسيق معهم.


فيما اتهم برنامج الغذاء العالمي أمس، الحوثيين بمنع دخول شحنة كانت ستطعم نحو 100 ألف عائلة على شفا المجاعة، وذلك بعد يومين من إعلان البرنامج التعليق الجزئي للمساعدات.

ميدانيا، قتل 5 من عناصر تنظيم القاعدة بينهم قيادي كبير، في غارة جوية لطائرة دون طيار يرجح أنها أمريكية في مديرية ذي ناعم بمحافظة البيضاء (الإثنين). ووفق لمصادر قبلية، فإن الطائرة نفذت 3 غارات على أحد الجبال التي كان يتحصن فيها مسلحو القاعدة بمنطقة طياب، ما أسفر عن مقتل القيادي الخضر الطيابي وعبدالرحمن الطيابي وسالم الوحيشي وعلي عبده الوحيشي وخامس يدعى الملاحي.