ترمب  خلال مأدبة عشاء ثنائية مع رئيس وزراء أستراليا، قبل قمة مجموعة العشرين في أوساكا باليابان أمس. (رويترز)
ترمب خلال مأدبة عشاء ثنائية مع رئيس وزراء أستراليا، قبل قمة مجموعة العشرين في أوساكا باليابان أمس. (رويترز)
-A +A
«عكاظ» (وكالات)
رجح مراقبون أن تلجأ إيران إلى إستراتيجيتها المعتادة في إبعاد الخطر عن أراضيها بالاعتماد على ما يوصفون بـ«وكلاء الشر» في العمق الخلفي للمنطقة (العراق واليمن ولبنان)، خصوصاً في ظل تصعيد الولايات المتحدة العقوبات على طهران، مؤكدين أن نظام «الملالي» سيذهب إلى تحريك أذرعه في المنطقة بهدف خلق جبهات بعيدة عن الأراضي الإيرانية، وتخفيف الضغط عليها.

وأفاد المرقبون بأنه ليس من قبيل الصدفة أيضا أن تصعّد مليشيات إيران في العراق وتستهدف مصالح أمريكية وقواعد عسكرية في غربي وشمالي البلاد، مؤكدين أن هجمات أبو غريب والتاجي ومحيط السفارة الأمريكية في بغداد تتضح فيها بصمات إيران.


وقالت تقارير إعلامية عراقية إن لقاء قائد فيلق القدس بالحرس الثوري قاسم سليماني الأخير مع قادة مليشيات الحشد الشعبي التي تأتمر بأوامر إيران، لم يكن مجرد دعوة إلى إشهار السلاح، مضيفة «بل كانت دعوة صريحة للاستعداد لخوض حرب بالوكالة».

فيما تحدث زعيم مليشيات حزب الله اللبناني، حسن نصر الله، بالقول إن مقاتليه جاهزون، ويدهم على الزناد.

وألمح نائب الأمين العام لحزب الله اللبناني نعيم قاسم في مقابلة مع صحيفة الجمهورية اللبنانية إلى أن مليشياته ستشارك في الحرب قائلاً:«حرب من هذا القبيل ستُخاض على جبهات عدة وليس جبهة واحدة فقط، وهو ما يعني أن الخسائر ستكون كبيرة للغاية».

من جهة أخرى، أعلن نائب رئيس الوزراء العراقي ثامر الغضبان أمس (الخميس) أن العراق لن ينحاز إلى أي طرف وسط التوتر الحالي بالشرق الأوسط، وذلك على خلفية أزمة التصعيد الحالية بين الولايات المتحدة وإيران.

وقال الغضبان، وهو أيضا وزير النفط العراقي «لن ننحاز إلى بلدان بعينها أو نكون طرفا في تحالف ضد دول أخرى».

وتابع قائلا في مؤتمر بشأن نفط العراق تنظمه شركة (سي.دبليو.سي) في لندن، إن الأحداث التي وقعت في الآونة الأخيرة بالشرق الأوسط، خاصة في خليج عمان تشكل تهديدا خطيرا للسلام في المنطقة ولمرور ناقلات النفط في مضيق هرمز بحرية ودون انقطاع.