-A +A
أحمد الشميري (جدة) a_shmeri@
كثفت مليشيا الحوثي تحركاتها لتفكيك المؤسسات الاقتصادية والخدمية اليمنية، متجاهلة التحذيرات الدولية والمحلية التي تؤكد أن قراراتها تعمق الأزمة في تلك القطاعات التي لا تزال تكافح رغم شح الإمكانات، ما ينذر بكارثة.

وحذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) أمس (الأحد) من أن الخدمات الأساسية في اليمن باتت على شفير الانهيار التام، مؤكدة أن توقف دفع رواتب أكثر من 1.25 مليون موظف حكومي، بمن فيهم الأطباء والأخصائيون الاجتماعيون وغيرهم من العاملين في القطاع العام، منذ أكثر من عامين ونصف أدى إلى إغلاق أو تخفيض ساعات عمل بعض المرافق الحيوية كالمنشآت الصحية والمدارس ومرافق المياه والصرف الصحي وغيرها من الخدمات الاجتماعية الأساسية. وأكدت أن 51% من إجمالي المرافق الصحية لا تزال تعمل بشكل كامل رغم أنها تعاني من نقص حاد في الأدوية والمعدات والموظفين.


وكان الحوثيون أعلنوا نهاية الأسبوع الماضي تعيين مدير عام تنفيذي للبنك الأهلي الحكومي الذي يعمل من العاصمة المؤقتة عدن، في تطور خطير يمهد للسيطرة على فروع البنك في مناطق سيطرة المليشيات ويهدد بمزيد من الانقسام في القطاع المصرفي وانهيار العملة اليمنية.

ووصف رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي محمد حلبوب، قرارات الحوثي بأنها تندرج في إطار المساعي الرامية لتدمير القطاع المصرفي وتهاوي العملة التي شهدت استقرارا نسبيا خلال الفترة الماضية، لافتاً إلى أن تلك القرارات ستنعكس على واردات البلاد من الغذاء، خصوصاً أن البنك كان يغطي نسبة كبيرة من الاعتمادات المستندية لتجار العاصمة والمحافظات الواقعة تحت سيطرة الحوثي.

من جهة أخرى، تمكن الجيش الوطني في محور الشامية -شمالي صعدة- أمس من السيطرة على مواقع النعماني، وقتل 4 مسلحين عقب محاولة تسلل حوثية.