استعادت قوات النظام السوري والمليشيات الموالية له أمس (الجمعة) السيطرة على بلدة الحماميات وتلّتها الإستراتيجية في ريف حماة بعد يوم عنيف من المعارك بين الطرفين، فيما زجت قوات النظام بقوات جديدة من مليشيا حزب الله اللبنانية، والحرس الجمهوري، ولواء القدس، وقوات النمر؛ لاستعادة الحماميات. وقالت مصادر في المعارضة السورية إن خسارتها لبلدة الحماميات الإستراتيجية تأتي بعد 400 غارة جوية شنها الطيران الروسي والنظام أجبرت الفصائل على التراجع. وتعد بلدة الحماميات وتلّتها موقعاً إستراتيجياً؛ بسبب رصدها لمنطقة كرناز بشكل كبير، وطريق كرناز الشيخ حديد، إضافة إلى عدد من المناطق في ريف حماة. وفي غضون ذلك، شن الطيران الحربي الروسي والسوري غارات جوية كثيفة على اللطامنة، وكفرزيتا، والزكاة، والأربعين بالصواريخ الفراغية والبراميل المتفجرة، دون ورود أنباء عن سقوط قتلى أو جرحى. كما شن الطيران الحربي الروسي غارات جوية على الأحياء السكنية في كل من أريحا، ومعرة النعمان، وجسر الشغور في ريف إدلب؛ ما أسفر عن مقتل 7 مدنيين وإصابة 35 آخرين. من جهة ثانية، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس أن منشآت طبية تعرضت لاستهداف جوي في مناطق خفض التصعيد بشمال غربي سورية على الرغم من تزويد الأطراف المتصارعة بإحداثياتها. وأدان في حديثه «شدة الغارات التي تستهدف المدنيين السوريين في شمال غرب سورية، والتي طالت بشكل خاص منشآت طبية وعاملين طبيين» وفقاً لبيان غوتيريس. وأضاف في البيان الذي أصدره أنّ «العديد من تلك المنشآت تعرّض للقصف الأربعاء، بينها مستشفى في معرّة النعمان الذي يعد أحد أكبر المؤسّسات الطبّية في المنطقة، وكان تمّ إعطاء إحداثياته إلى الأفرقاء المتحاربين، مشددا على أن من «يرتكب انتهاكات خطرة للقانون الإنساني الدولي يجب أن يحاسب».