اعتبرت رئيسة المعارضة الإيرانية السيدة مريم رجوي، أن بعض الوقائع التاريخية للنظام الإيراني تؤكد أنه سرطان يجب استئصاله للخلاص من شروره في العالم وفي المنطقة، مشيرة إلى تصريحات خامنئي في 29 مايو، عندما أشار ضمنيا إلى أن العمليات الإرهابية في الفجيرة والمملكة العربية السعودية والعراق من تنظيم إيراني، مشددةً على أن تهديد خامنئي بزيادة تخزين اليورانيوم والتخصيب هو نوع من إرهاب الملالي.
جاء ذلك خلال افتتاح مؤتمر حول المعارضة الإيرانية في ألبانيا اليوم (السبت)، تحت شعار «نستعيد إيران»، حيث يعتبر المؤتمر السنوي من أهم التجمعات السنوية للمقاومة الإيرانية.
وافتتحت رجوي المؤتمر بكلمة ذكّرت فيها بمجهودات أعضاء «مجاهدي خلق» الذي حولوا قطعة أرض نقلوا إليها قبل 20 شهرا، إلى مركز كبير يضم كل المنشآت والضروريات للحياة، إذ يحتضن المركز المؤتمر السنوي للمعارضة الذي تعتبره رجوي قطبا مهما للانطلاق لتحرير إيران من نظام الملالي، قائلة: «هي انطلاقة لصفحة جديدة من المسيرة الكبرى نحو الحرية وإيران حرة؛ نحو مقصد رائع وطبعاً مع معاناة كبيرة».
وأشارت رجوي خلال المؤتمر إلى التجاوزات والانتهاكات التي ارتكبها نظام الملالي في الآونة الآخيرة مذكرةً الشخصيات الدولية الحاضرة في المؤتمر والمجتمع الدولي بأن الهجوم على ناقلة النفط اليابانية وبالضبط عندما كان خامنئي يجتمع مع رئيس وزراء اليابان للوساطة في طهران والهجوم على الطائرة الأمريكية من دون طيار، من أدوات الضغط التي يتحدث عنها خامنئي، مضيفة: «روحاني قال متملقاً إنه سيقبّل أيدي عناصر الحرس المعنيين».
وتطرقت رئيسة المعارضة إلى الوضع الاقتصادي داخل إيران، إذ تشير الأرقام إلى أن الاقتصاد الإيراني تهاوى بشكل يدق ناقوس الخطر، حيث تم إغلاق أكثر من 70% من الصناعة، فيما النظام المصرفي مفلس، عطفا على تسرب نحو 3 مليارات دولار من رأس المال الإيراني كل شهر، والسقوط المستمر لقيمة العملة، موضحة أن كل ذلك غير قابل للاحتواء.
وأشارت رجول إلى أن جميع ذلك يشكل علامات تدل على أن عمر النظام الحالي بدأ يقصر ويعُد أيامه، وقالت: «نظام الملالي لا يستطيع التقدّم إلى الأمام ولا العودة إلى الوراء! لا يستوعب القدرة على التفاوض والتخلي عن الإرهاب ووقف التدخلات الإقليمية. ولا متسع من المجال للحركة على غرار اتساع نطاق المهادنة».
وأكدت أن ابتزاز روحاني بتصريحه الساخر من العقوبات، عندما أشار إلى مفاعل أراك وأنهم سيعيدونه إلى الوضع السابق، دليل واضح على أن العقوبات المفروضة عليه لن تزيده إلا تطرفا.