-A +A
سلطان بن بندر (جدة) SultanBinBandar@
وجدت «الأرزة اللبنانية» في الرياض، ظلاً وارفاً لها، تعمد إليه كلما اشتد بها «الهجير»، متخذة من «الطائف 1989» نقطة الأساس، قبل أن يدخل لبنان نفقاً مظلماً، يحاول من خلاله مدعو «النأي بالنفس» استغلال السياسة التي أجمعت عليها الطوائف اللبنانية، جر لبنان إلى منطقة أقرب ما تكون فيها إلى «إيران» من حضن العرب، الأمر الذي يسعى إليه «حزب الله» وأعوانه في لبنان.

ووسط تأكيد كل دولة من رؤساء الوزراء السابقين للبنان على حرص المملكة العربية السعودية على وحدة لبنان، وتأكيد خادم الحرمين الشريفين لهم أن «السعودية لن تترك لبنان»، وتشديده على ضرورة إبعاد لبنان عن كل ما يضر بمصالحة، تُظهر المواقف الرجولية للمملكة الدورَ القيادي لها، وحرصها على أن يكون العرب يدا واحدة، يسيرون تجاه مصلحتهم الواحدة، بعيداً عن كل من سولت له نفسه أن يكون يداً عابثة لأي قوة خارجية، وأداة لتنفيذ أجندة تفكك البنيان العربي المرصوص.

تأكيد الرؤساء اللبنانيين على قرب الدعم السعودي للبنان، بخطوات جديدة، يظهر مدى التقدم في جهود ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، واهتمامه بضرورة وحدة الصف لبناني، وعودة لبنان إلى السبيل العربي، إضافة إلى ما أحرزته اتصالات الرجل الذي يعرف لبنان جيداً، المستشار في الديوان الملكي نزار العلولا، الذي عمل والسفير السعودي في لبنان وليد بخاري، عن قرب مع العديد من الأطياف اللبنانية، كي يكون لبنان متماسكاً من الداخل، عصياً على كل من يحاول تفتيت لحمته، وشق صفه الداخلي وإبعاده عن العرب.