-A +A
محمد حفني (القاهرة) Okaz_policy@
من المتوقع أن يلتقي وزير الطيران المصري الفريق يونس المصري خلال الساعات القادمة بالسفير البريطاني بالقاهرة، لمعرفة أسباب تعليق الطيران البريطاني لمصر، فيما كشف مسؤول لـ«عكاظ» أن اجتماعات عدة تعقدها الحكومة المصرية لمعرفة السبب، واتصالات تجرى مع الحكومة البريطانية لنفس السبب.

من جانبه، أكد الطيار سامح الحفني رئيس سلطة الطيران المدني في مصر، أن سبب إعلان شركات الطيران الأوروبية، البريطانية والألمانية، وقف رحلاتها بشكل مفاجئ إلى مصر هو أمر«سياسي»، نافياً وجود أي تخوفات أمنية في جميع المطارات المصرية، كما استندت إليها الشركات لوقف رحلاتها للبلاد، كما نفى وجود أي مشاكل في المطارات المصرية، لها علاقة بالمزاعم التي ذكرتها شركة الخطوط الجوية البريطانية أو الألمانية.


وقال الحفني فى تصريحات له، إن بيان تعليق الرحلات شمل معظم المطارات العالمية، وتم تخصيص فترة أسبوع لمطار القاهرة، لمراجعة الإجراءات الأمنية، مضيفا: «البلاغ وصلنا بالفعل بتعليق الرحلات دون توضيح لأسباب هذا القرار».

وطمأن المتخوفين من عقبات هذه الإجراءات، قائلا «إن الأمر على مستوى شركات الطيران، لكن الإعلام يتناوله بشكل مبالغ فيه»، وقال إن الحركة تسير في مطار القاهرة الدولي وكذلك في شرم الشيخ والغردقة، وفقا للمعدلات الرسمية والتي لم تشهد أي إلغاءات في الرحلات، باستثناء الشركتين فقط في القاهرة.

من جانبه، اعتبر رئيس لجنة السياحة والطيران بالبرلمان المصري النائب عمرو صدقي أسباب وقف شركة الطيران البريطانية رحلاتها لمصر غير معروفة بعد، وأضاف أنه إذا كان القرار بسبب مخاوف أمنية فكان سيشمل رحلات مصر للطيران لبريطانيا أيضاً، وكان سيصدر تحذير من الحكومة البريطانية، وإذا كان بسبب التوتر في المنطقة والأزمة مع إيران فكان من المنطقي أن يشمل دولا أخرى، وإذا كان بسبب التكدس في مطار القاهرة عقب انتهاء بطولة الأمم الأفريقية، فهو غير منطقي أيضا لأن استقبال الوفود الأفريقية والمشجعين في بداية الدورة شهد حركة كثيفة في المطارات، وهناك مواسم كثيرة تشهد تكدسا في المطارات، الحقيقة أن السبب حتى الآن غير معروف.

وأكد صدقي «لا يجب استباق الأحداث، نحن نتواصل مع جميع الأطراف لمعرفة أبعاد القرار وأسبابه، ومصر للطيران اتخذت إجراءات لتعويض توقف رحلات الشركة البريطانية، والسياحة تعمل دون تأثر، ولا يجب أن نبالغ في تقدير القرار ولا نقلل منه أيضا، ولكن نجمع المعلومات ونتواصل مع مختلف الأطراف حتى نتبين الأمر جيداً».