-A +A
محمد حفني (القاهرة) okaz_policy@
قال الخبير بمركز دراسات الأهرام المتخصص في الشؤون التركية الدكتور بشير عبدالفتاح إن هناك ثورة تصحيح وحالة من الغضب العام داخل تركيا، بسبب تواجد جماعة الإخوان «الإرهابية» داخل البلاد، ومطالب بسرعة طردهم، منوها أنه منذ وصول أكرم إمام أوغلو، رئيس بلدية إسطنبول المعارض الذي فاز على مرشح حزب العدالة والتنمية «الحاكم»، طالب بترحيل كل من دخل البلاد بشكل غير قانوني، وعلى رأسهم الإخوان، محددا موعدا أقصاه 20 أغسطس القادم لتنفيذ ذلك.

وأشار عبدالفتاح إلى أن النظام الأردوغاني هو من قام بتقنين أوضاع هؤلاء وإقامتهم بعدد من المدن التركية، وتوجد حالة من الضغوط الكبرى حالياً من قبل المعارضة التركية على الرئيس رجب طيب أردوغان بالتخلي عن جماعة الإخوان وإعلامييها، لخطرها على الأمن القومى للبلاد وباقي دول المنطقة، موضحاً أن الإخوان داخل تركيا أصبحوا رجال أعمال وأصحاب شركات، ولهم استثمارات عدة في مجالات قطاع العقارات والسياحة وإقامة المدارس والجامعات والبنية التحتية، لافتاً إلى أن أردوغان يؤوي جماعة الإخوان داخل الأراضي التركية لاستخدامهم في مخططاته الخارجية لشن حرب إعلامية على خصومه في الشرق الأوسط، والتدخل في شؤون عدد من الدول العربية، وهو مشهد يستفز بلا شك المعارضة، ويجعلهم ينظرون للإخوان بأنهم يمثلون الوجه القبيح للتيار الإسلامي المتطرف الذي يمثل أحد أسباب العداء الأوروبي لتركيا.


وأضاف المتخصص في الشؤون التركية أن دفاع أردوغان عن جماعة الإخوان الإرهابية هي دوافع تبدو أيديولوجية، وأحلام باسترداد ماض بغيض بإقامة الدولة العثمانية مرة أخرى، ومحاولة التغلغل في شؤون دول المنطقة باستخدام تلك العناصر في أعمال إرهاب وتطرف وزعزعة استقرار، وهو ما انعكس سلبا على النظام التركي، وأوجد حالة من الاحتقان السياسي داخل البلاد، خصوصا في إسطنبول وأنقرة، وفوز المعارضة في الانتخابات البلدية رغم إجرائها مرتين دليل على ذلك، والرأي العام التركي يحس بخطورة مخططات أردوغان على أمن بلادهم.