-A +A
أ. ف. ب، رويترز (لندن، دبي)
أكد مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية على موقعه الإلكتروني، أن الولايات المتحدة، فرضت أمس (الأربعاء) عقوبات على وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف.

وقال مسؤول أمريكي كبير، إن واشنطن فرضت عقوبات على ظريف بموجب الأمر التنفيذي الذي أصدره ترمب بفرض عقوبات على الزعيم الأعلى خامنئي، مبينا أن ظريف ساعد في تنفيذ «جدول أعمال متهور» لخامنئي. وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف للتلفزيون الرسمي أمس إن إيران ستقلص المزيد من التزاماتها بموجب الاتفاق النووي ما لم يتحرك شركاؤها الأوروبيون لحمايتها من العقوبات الأمريكية، مضيفاً: «في ظل الظروف الحالية وما لم يتخذ الأوروبيون تحركا، سنتخذ الخطوة القادمة في خفض الالتزامات»، مشيرا إلى ضرورة أن يضمن شركاء إيران الأوروبيون تمكنها من بيع النفط والحصول على عائداته. وتوسل ظريف الاتحاد الاوروبي لحماية اقتصاده، قائلاً: «إيران ستقلص التزامها بالاتفاق النووي على مراحل بل وقد تنسحب منه ما لم يجد الأوروبيون سبلا لحماية اقتصادها من العقوبات الأمريكية».


من جهته، أعلن قائد الفرقاطة البريطانية «إتش إم إس مونتروز» وليام كينغ أمس، أن إيران تحاول على ما يبدو اختبار عزيمة البحرية الملكية، وأوضح قائد الفرقاطة التي نُشرت في الخليج لمواكبة السفن التي ترفع علم بريطانيا لدى عبورها مضيق هرمز «أنه أجرى خلال 27 يوما» 85 اتصالا مع القوات الإيرانية «غالبا ما أدت إلى «تحذيرات متبادلة» عبر الجهاز اللاسلكي.

وقال كينغ في حديث عبر الهاتف مع محطة «بي بي سي» الإذاعية، «يبدو أن الإيرانيين مصمّمون على اختبار عزيمتنا وردّة فعلنا في أغلب الأحيان».

وشدد القائد البريطاني في القول «سيدّعون ربّما أن وجودنا في المنطقة غير شرعي، على الرغم من أننا نتواجد بكل قانونية في مياه دولية وقد يرسلون باتجاهنا زوارق سريعة لاختبار إلى أي حد سنصل في تحذيراتنا».

وجاء ذلك عقب تلويح إيران برد انتقامي على مساعدة البحرية الملكية لسلطات جبل طارق، المستعمرة البريطانية، في احتجاز إحدى ناقلاتها في 4 يوليو للاشتباه بأنها تنقل النفط إلى سورية. من جهة أخرى، اعتبر وزير الدفاع الإيراني البريجادير جنرال أمير حاتمي أمس أن إجراء بلاده تجارب صاروخية في إطار أبحاثها الدفاعية أمر «طبيعي». إلى ذلك، ذكرت صحيفة واشنطن بوست أمس أن الولايات المتحدة ستعلن هذا الأسبوع تجديد إعفاء 5 برامج نووية إيرانية من العقوبات، وهو ما يتيح لروسيا والصين ودول أوروبية مواصلة التعاون في المجال النووي السلمي مع إيران. وأضافت الصحيفة أن الرئيس دونالد ترمب انحاز خلال اجتماع في المكتب البيضاوي الأسبوع الماضي إلى وزير الخزانة ستيفن منوتشين الذي يدافع عن تجديد الإعفاءات أمام اعتراضات وزير الخارجية مايك بومبيو ومستشار الأمن القومي جون بولتون، ونقلت الصحيفة عن 6 مصادر لم تسمها، أن منوتشين قال لترمب إنه إذا لم تصدر إعفاءات من العقوبات بحلول الأول من أغسطس كما يقتضي القانون، فستضطر الولايات المتحدة لفرض عقوبات على شركات روسية وصينية وأوروبية مشاركة في مشاريع داخل إيران.