جنود يمنيون ينظرون إلى جثث الضحايا بعد الهجوم الصاروخي على معسكرهم أمس، وفي الإطار جنود يحاولون إسعاف زميلهم المصاب. (رويترز)
جنود يمنيون ينظرون إلى جثث الضحايا بعد الهجوم الصاروخي على معسكرهم أمس، وفي الإطار جنود يحاولون إسعاف زميلهم المصاب. (رويترز)
-A +A
أحمد الشميري (جدة) a_shmeri@
أعلنت وزارة الداخلية اليمنية أمس (الخميس) مقتل 49 جندياً وإصابة 48 أخرين في هجومين إرهابيين منفصلين استهدفا حفل تخرج في معسكر الجلاء بعدن ومركز شرطة الشيخ عثمان، مؤكدة رفع حالة الاستنفار إلى القصوى في عدن تخوفاً من وجود إرهابيين آخرين يخططون لتنفيذ عمليات أخرى، مطالبة المدنيين بالابتعاد عن مراكز الشرطة والإدارات الأمنية خلال الـ48 ساعة القادمة.

وقال مصدر عسكري يمني لـ«عكاظ» أن من بين القتلى الـ36 في معسكر الجلاء، قائد قوات الدعم والإسناد العميد منير اليافعي المكنى (أبو اليمامة) والعميد راجح بين نصور القيادي في قوات الحزام الأمني، والعميد محمود العيزبي الردفاني، كما نجى القياديين في الحراك الجنوبي الدكتور عبدالناصر الوالي وعبدالرحمن شيخ ومدير أمن لحج اللواء صالح السيد، والعميد هدار الشوحطي قائد اللواء الرابع دعم وإسناد ، نجوا من القصف حيث كانوا يتواجدون في المنصة فيما الصاروخ سقط بالقرب منها أثناء ما كان العميد اليافعي يلقي كلمته.


وأعلنت قناة المسيرة الحوثية تبني المليشيا الانقلابية للعملية، مؤكدة أنها أطلقت صاروخاً بالستياً على المعسكر.

يتزامن ذلك مع حدوث انفجار بسيارة مفخخة استهدف مركز شرطة الشيخ عثمان شمالي مدينة عدن، ووفقاً لمصدر أمني تحدث لـ«عكاظ» فإن السيارة استهدفت بوابة الشرطة أثناء الطابور الصباحي مما أسفر عن مقتل 13 شرطياً وإصابة أكثر من 20 آخرين، فيما قال شهود عيان إن السيارة المفخخة كان يقودها مجهولون، ولم تتبن العملية أي جماعة إرهابية حتى اللحظة.

من جهة ثانية، اقتحمت مليشيا الحوثي الانقلابية أمس شركة «سبأ فون» الخاصة للهاتف النقال في العاصمة صنعاء، وأجبرت موظفيها على المغادرة واستبدلتهم بإدارة جديدة موالية لها فرضتها على الشركة. فيما ذكر موظفون أن المليشيا اعتقلت عددا من زملائهم ونقلتهم إلى جهة مجهولة.

وأعلنت الشركة، في بيان أمس، أن مقرها في العاصمة صنعاء تعرض للاقتحام، متهمة الحوثي بفرض مديرين على أقسام الشركة، وتزوير أوراق الشركة وأختامها.

وكانت المليشيا قد اختطفت أمس الأول (الأربعاء) مدير عام بنك اليمن الدولي أحمد ثابت العبسي، ونقلته إلى جهة مجهولة.

هادي يتوعد بمعاقبة خلايا طهران وحلفائها الإرهابيين

توعد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أمس (الخمس) بمعاقبة من وصفهم بـ«المارقة والغادرة» التي تحاول عبثاً زعزعة أمن واستقرار المنطقة، مؤكداً أن يد العدالة ستطالهم لينالوا العقاب الرادع بما اقترفته أيديهم بحق المجتمع.

ووجه هادي قيادات الأجهزة الأمنية والعسكرية برفع مستوى الجاهزية الأمنية لمواجهة ورصد تلك الأعمال المشينة للمليشيا الحوثية الإيرانية وقوى التطرف والإرهاب المساندة والحليفة لها.

عبد الملك: إيران وراء الهجوم

اتهم رئيس الوزراء اليمني الدكتور معين عبدالملك أمس (الخميس) إيران بالوقوف وراء العمليتين الإرهابيتين المتزامنتين اللتين استهدفتا مركزاً للشرطة وحفلاً عسكرياً بمعسكر الجلاء بمدينة عدن.

وقال معين في تغريدات على حسابه بتويتر أمس: «الاستهداف المتزامن من قبل قوى التمرد الحوثي والجماعات الإرهابية لأمن واستقرار العاصمة عدن يؤكد أن التنسيق والتكامل تحت إدارة إيرانية واضحة»، مطالباً بموقف حازم في وجه المخطط الإيراني التوسعي في المنطقة، ومشروعها التخريبي والتدميري الذي سيكتوي بناره العالم بأجمعه دون استثناء.

آل جابر: الحوثي والإرهابيون يد واحدة

قال السفير السعودي في اليمن محمد سعيد آل جابر في تغريدات على حسابه بتويتر أمس: «الاستهداف المتزامن من قبل الميليشا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران لأمن واستقرار العاصمة عدن مؤشر قوي لتوحد أهدافها مع أخواتها الإرهابية داعش وتنظيم القاعدة التي تستحل الدماء ولا تعترف بالدولة ولا بالقوانين ولا بحرمة الإنسان».