جواد ظريف
جواد ظريف
-A +A
رويترز، «عكاظ» (جنيف، جدة)
يواصل نظام الملالي في طهران تهديداته باتخاذ خطوات أخرى لتقليص الالتزام بالاتفاق النووي الذي أبرم مع القوى العالمية في 2015 وسط تجاهل دولي لكل تلك التهديدات التي تعبر عن حالة العزلة التي تعيشها طهران.

ونقلت وكالة أنباء مجلس الشورى الإيراني عن وزير الخارجية محمد جواد ظريف قوله أمس (السبت) إن بلاده ستتخذ خطوة أخرى لتقليص التزامها بالاتفاق النووي الذي أبرمته مع القوى العالمية عام 2015، مضيفاً: «إيران مرارا ستحد من التزامها بالاتفاق النووي على مراحل بل وقد تنسحب منه نهائيا ما لم تتوصل الأطراف المتبقية فيه إلى سبل لحماية الاقتصاد الإيراني من العقوبات الأمريكية».


وشدد ظريف بالقول: «ستُنفذ الخطوة الثالثة في تقليص الالتزامات في الموقف الراهن».

وكانت إيران هددت الشهر الماضي بإعادة تشغيل أجهزة الطرد المركزي، ورفع مستوى تخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء 20 بالمئة في تجاوز لحدود الاتفاق.

ويرى مراقبون في المعارضة الإيرانية أن المجتمع الدولي تفهم تهديدات نظام خامنئي الإرهابي الجوفاء وبات يعمل بصمت وبجدية كبيرة في ترتيب عسكري يؤدي إلى ردع الإرهاب الإيراني، مؤكدين أن مسلسل التصعيد الكلامي بين إيران والغرب خلال الأسبوع الماضي مع تزايد الحشد العسكري في المنطقة ودعوات واشنطن لتشكيل مهمة عسكرية لحماية الملاحة في مضيق هرمز بين حجم إيران التي باتت تتوسل إخراجها من العزلة والحصار الاقتصادي الخانق الذي تعاني منه.

وأشار الخبراء الإيرانييون إلى أن التحركات العسكرية المكثّفة في المنطقة لم تقلق إيران وحدها وإنما حلفاءها خصوصاً روسيا، التي قالت إن الأحداث في الخليج تتحرك نحو منعطف خطير قد يؤدي إلى اندلاع اشتباك عسكري واسع النطاق.