قتل 5 أشخاص بينهم 3 أطفال اليوم (الأربعاء) في تفجير سيارة مفخخة في بلدة بشمال شرق سورية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي أوضح أن التفجير وقع بالقرب من مبنى البريد في بلدة القحطانية في محافظة الحسكة التي يسيطر عليها المقاتلون الأكراد.
وأورد المرصد أن «التفجير وقع أثناء مرور سيارة عسكرية»، ولم تتبنَ أي جهة مسؤوليتها، ويؤكد محللون وخبراء عسكريون أن القضاء على داعش لا يعني أن خطر التنظيم قد زال مع قدرته على تحريك خلايا نائمة في المناطق التي طُرد منها انطلاقاً من البادية السورية.
وتأتي التفجيرات في الوقت الذي كشف تقرير صادر عن المفتش العام في البنتاغون أن تنظيم داعش يعاود الظهور في سورية مع سحب الولايات المتحدة قوات من هذا البلد ويعزز قدراته في العراق المجاور.
وقال التقرير إن الإرهابيين الذين تكبدوا خسارة كبيرة على الأرض على أيدي القوات العراقية والسورية مدعومة بحملة قصف جوي من قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة يستغلون ضعفاً لدى القوات المحلية لتحقيق مكاسب.
وأوضح التقرير «رغم خسارته داعش على الأرض، إلا أنّ التنظيم في العراق وسورية عزّز قدراته المسلحة في العراق ويعاود الظهور في سورية خلال الربع الحالي من السنة»، مؤكداً أن التنظيم استطاع إعادة تجميع صفوفه ومواصلة القيام بعمليّات في كلا البلدين، وذلك لأسباب منها أنّ القوّات المحلّية لا تزال غير قادرة على مواصلة القيام بعمليّات طويلة الأمد، أو تنفيذ عمليّات عدّة متزامنة أو الحفاظ على الأراضي التي استعادتها.
وأشار التقرير إلى أن ذلك يأتي مع استكمال واشنطن انسحاباً جزئياً من هذا البلد، مُخالفةً بذلك رأي قادة عسكريين اعتبروا إن قوّات سورية الديموقراطيّة المدعومة أمريكا بحاجة إلى مزيد من التدريب والتجهيز للتصدي لعمليات مسلحة.